العدد 1
URI الجديد لهذه الكائناتhttps://ksu.otcloud.co.ke/handle/ksu-press/5224
استعراض
مقالة وصول حر المعارضات السردية في الأدب العربي(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2003) عبد الرحمن بن إسماعيل السماعيلاعتاد النقاد ودارسو الأدب في العصر الحديث على ربط كلمة (معارضة) بفن الشعر حتى شاع مصطلح (المعارضات الشعرية) وأصبح يشير إلى فن قائم بذاته انتشر في فترات مختلفة في العصور الأدبية، وكان مجالا للتنافس بين الشعراء لإظهار قدراتهم الإبداعية في محاكاة بعض القصائد المشهورة التي انتشرت بين الناس بسبب جودتها وتميزها. والمعنى اللغوي لكلمة معارضة لا يحمل تخصيصا بشعر أو نثر بل يعني بشكل عام المحاكاة والمجاراة. وقد استعمل النقاد ودارسو الأدب في القديم كلمة (معارضة) في مجالي الشعر والنثر على حد سواء قبل أن تكتسب معناها كمصطلح شعري معروف، مما كان حافزا لنا في هذا العمل إلى البحث عما في أدبنا السردي قديمه وحديثه من معارضات سردية؛ للكشف عن المقومات الأساسية لهذا الفن، وهي مقومات تختلف في أساسها عن مقومات المعارضات الشعرية بسبب اختلاف مقومات كل فن، ومن ثم نطبقها في دراسة شاملة على ثلاثة أعمال سردية هي: رسالة التوابع والزوابع لابن شهيد الأندلسي، ورسالة الغفران لأبي العلاء المعري، والعصفورية لغازي القصيبي. وسوف نقوم في دراستنا لهـذه الأعمال بالبحث عن جوانب المشاكلة وجوانب الاختلاف بينها وتتبعها لنعرف مدى تأثر اللاحق بالسابق، ومدى تغلغل العمل المتقدم وحضوره في أنسجة العمل المتأخر.