المجلد 14
شعار المجتمع
العدد الحالي
عرض هذا العدد

استعراض

نتائج البحث

يظهر الآن 1 - 1 من 1
  • صورة مصغرة
    مقالةوصول حر
    السياسة التعليمية العثمانية وانعكاسها على ولاية طرابلس الغرب  من عهد الوالي أحمد عزت باشا إلى نهاية الحكم العثماني، 1857-1911م
    (دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2001) جميل موسى النجار
    بدأت الدولة العثمانية بفتح بعض المدارس الحديثة، التي تعتمد أنظمة التعليم الأوروبية وكثيرا من مناهجها، منذ أواخر  القرن الثامن عشر الميلادي. وقد تزامنت تلك العملية مع قيام حركة الإصلاحات، التي استهدفت تحديث القوة العسكرية للدولة وأنظمتها ومؤسساتها المدنية، وارتبطت بها، مما تطلب إيجاد نظام تعليمي يفي بالمتطلبات المتزايدة والسريعة لحركة الإصلاحات. غير أن ارتباط التعليم الحديث بحركة الإصلاحات بلور سياسة تعليمية تأثرت بتلك الحركة، ووظفت غالبا لتحقيق أهدافها، علاوة على تأثرها بارتباط حركة الإصلاحات نفسها مع السياسة العامة للدولة ومداخلات القوى الأوروبية. ويحاول البحث الكشف عن ملامح تلك السياسة وأثرها في تأسيس ونشر المدارس الحديثة، العسكرية والمدنية بمستوياتها كافة، وانعكاسها على ولاية طرابلس الغرب التي تأثرت بسلبيات السياسة التعليمية العثمانية أكثر من غيرها لخصوصية اتساعها، وبعدها عن مركز الدولة، وقربها لأطماع ونفوذ الاستعمار الأوروبي. ومن ثم فقد كانت عملية تأسيس المدارس في هذه الولاية تتصف بالبطء وعدم الجدية، وتخضع غالبا لحاجات الإدارة المدنية لصغار الموظفين، أو لأهداف الحفاظ على مصالح الدولة وحكمها. وهي في بعض الأحيان لا تعبر عن توجهات عامة بل عن بادرات فردية للولاة. أو تستهدف في أحيان أخرى منافسة المدارس الأجنبية واليهودية المحلية ومنع التحاق سكان الولاية بها.
    ونتيجة لذلك لم يترك العثمانيون في نهاية حكمهم لطرابلس سوى عدد قليل من المدارس الخاصة بالمستويات الأولية من التعليم.