المجلد 15

استعراض
مقالة وصول حر تطور ثقافة الترجمة :(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2003) عمر شيخ الشباببينما يُرَكز الباحثون في الغرب على دراسة علاقة الترجمة بثقافة اللغة المستقبلة أو اللغة المصدر، يقوم هذا البحث بدراسة ثقافة خاصة بالترجمة وذلك في ثمان ترجمات للقرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية. ولهذا الغرض يقوم الباحث باستقصاء الفرضية التالية: تؤدي ترجمة نصوص أو موضوعات أو مصطلحات محددة إلى قيام ثقافة جديدة مستقلة عن ثقافة اللغة المصدر وثقافة اللغة المستقبلة.
ويرى الباحث أنه لكون الترجمة ترتكز على التأويل بلغة جديدة، فهي بالضرورة تُنِتج الاختلاف وتتسم بانعدام الكفاية. وتوصلت الدراسة الحالية إلى أنه قد تساهم الحالة الاجتماعية في وصول ترجمة ما إلى مكانة الترجمة " المعيارية" أو الترجمة " المثالية" حيث يكتسب العرف قوة " السلطة اللغوية ،" لكن الترجمة على ما تجسده من العبير اللغوي للمترجم هي بطبيعتها عمل إبداعي ينضوي على المجازفة والنظر إلى الأمام، كما بينت الدراسة مكانة الترجمات المدروسة من حيث مساهمة كل ترجمة في تطوير ترجمات القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية من جهة، ومساهمة كل ترجمة في تقديم نص مترجم إبداعي يحاول تحقيق هدف المترجم من جهة أخرى. من هنا يدعم البحث القول إن الترجمات الفرنسية المدروسة تشكل ثقافة خاصة بها، ثقافة انبسقت مع ترجمة دو ريير (1647م) وتألقت بترجمة بلاشير (1957م) وبدأت بالتشرذم في الترجمات التالية.