المجلد 15

استعراض
مقالة وصول حر دور الترجمة ووظائفها في تعليم وتعلم اللغات الأجنبية(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2003) محمد نبيل النحاس الحمصيبعد استبعاد الطرق التقليدية ف تعليم اللغات الأجنبية، كطريقتي القواعد والترجمة والقراءة والترجمة، سعت الطرق الحديثة، منذ مطلع القرن العشرين، إلى تدريس اللغات الأجنبية دون اللجوء إلى الترجمة في درس اللغة الأجنبية بأي شكل من الأشكال، وذلك في محاولة طموحة لجعل الدارسين يكتسبون اللغة الأجنبية كما يكتسب الإنسان لغته الأم. وغاب عن أصحاب هذه الطرق أن دارس اللغة الأجنبية كما يكتسب الإنسان لغته الأم. وغاب عن أصحاب هذه الطرق أن دارس اللغة الأجنبية يستند إلى لغته الأم التي يقيس عليها ويدرك من خلالها ويقارن معها. لذلك لم تكن النتائج في مستوى الطموحات. ليس الهدف من تعليم اللغات الأجنبية الوصول بالدارسين إلى ازدواجية لغوية صعبة المنال، وإنما تمكينهم من القراءة في هذه اللغة، والكتابة بها، واستيعاب ما يقال فيها. واستخدام الترجمة التعليمية بأشكالها المختلفة يساعد في التأكد من ثبات المعلومات في ذهن الدارس، ومن صحة وصولها إليه. من هذا المنطلق، تعتبر تمارين الترجمة من اللغة الأم وإليها من الوسائل الإيجابية في مجال تعليم وتعلم اللغات الأجنبية.