المجلد 18

استعراض
مقالة وصول حر الحل التقني الأمثل لسلامة أجهزة التقطير المخبرية في المناطق ذات مياه الشرب غير المعالجة(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/07/2006) إيمان مصطفى البكريأكدت دراساتنا السابقة إن مياه الشرب التي تغذي مدينة جازان لا تخضع لأي معالجة ولو كانت تهدف إلى إزالة المواد العالقة، وبينت هذه الدراسات أن هذه المياه ذات طبيعة ترسبيه تؤدي مع مرور الزمن السد اقنية الجر التي تمر خلالها لذلك فإن هدف هذا البحث هو إيجاد حل تقني مناسب لحماية أجهزة التقطير المخبرية في الكلية والتي تعاني من العطل المتكرر بسبب ترسب المواد العالقة والمواد الصلبة الذائبة (T.D.S ) وتراكمها على وشيعة التسخين وداخل أنابيب وحدة التبريد .
تم تقدير متوسط كمية المواد الصلبة الذائبة والتي بلغت (980ملغم/لتر) لمياه الشرب التي تغذي المدينة و (112ملغم/ لتر) لمياه التحلية ومتوسط كمية العسر الكلي والتي بلغت (456ملغم/ لتر كربونات كالسيوم) لمياه الشرب و(38ملغم/ لتر كربونات كالسيوم ) لمياه التحلية وفقا للطريقة المذكورة في الواصفتين القياسيتين ا لخليجية 116/1989م و 641/1996م على الترتيب كما تم تقدير متوسط كمية المواد العالقة والتي بلغت (500ملغم/ لتر ) بطريقة فرن التجفيف والمدروسة بنيتها باستخدام جهاز حيود أشعة اكس (X- ray Diffraction PW)
بينت حسابات اتزان المادة والحرارة تقني دور يربط جهاز التقطير طراز Water Stills DFL 2004م بخزان مياه تحليه علوي سعة (2م3 ) يغذي وحدة التبريد ومنها لوحدة التقطير أنها ستؤدي إلى خفض كمية الماء المهدور من حوالي (74لتر/ ساعة) إلى حوالي (44لتر / ساعة) والى زيادة إنتاجية الجهاز من (3.4لتر/ ساعة) إلى حوالي (4.1لتر / ساعة) ماء مقطر أي نسبة 20% ويقلل الفقد المادي لحدود 4% مع عدم وجود هدر بالماء نتيجة إعادة المياه الخارجة من وحدة التبريد عن طريق تدويرها بعد تجميعها في خزان سفلي وضخها في نهاية كل أسبوع إلى الخزان العلوي .
أظهرت الحسابات أن مقدار المواد الصلبة الذائبة في مياه الخزان لن تزيد على 380ملغم/ لتر بعد عام كامل من استخدام الخط التقني الجديد بمعدل 4ساعات عمل يوميا على مدى خمسة أيام أسبوعيا وبمعدل إعادة ملء للخزان حوالي (1م3 ) مرة كل 11 أسبوع بتكلفة سنوية لمياه التحلية (650) ريال تقريبا في حين كانت تكلفة الصيانة السنوية تزيد على 7000ريال .
يحقق الخط التقني المدروس وفرة اقتص2ادية تزيد على 80% مقارنة بالتكلفة السابقة، كما أنه يؤمن وفر في هدر المياه يصل إلى (44ألف لتر سنوياً)، وكما هو معلوم فإن المياه تعتبر ثروة وطنية يجب أن تحافظ عليها ويسهم هذا البحث في المحافظة على ه