المجلد 21

استعراض
مقالة وصول حر استخدام التحليل الثيرموديناميكي للتوقع قصير المدى للعواصف الرعدية(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2009) فهد بن محمد عبد الله الكليبيبالرغم مّما تجلبه العواصف الرعدية من خير لوسط المملكة من خلال ما تسقطه من أمطار، بقدرة الله، إلا أنها تتسبب في أحيان كثيرة في كثير من الأضرار؛ بسبب ما يصاحبها من رعد وبرق، وسيول مفاجئة، ورياح قوية، وبرد. لذلك تأتي هذه الدراسة محاولة لاستخدام التحليل الثيرموديناميكي لوضع معايير وقيم حدية لمتغيرات ميتيورولوجية عديدة لتوقع العواصف الرعدية في وسط المملكة قبل حدوثها بساعات تتراوح بين 8 و16 ساعة تقريبا. وقد تحقق ذلك من خلال دراسة 24 حالة جوية لمحطة مدينة الرياض في الفترة ما بين 1994 و2000م وذلك باستخدام العديد من الأساليب الإحصائية والمتيورولوجية. وبناءً على ذلك وضعت قيم حدية لبعض المتغيرات المدروسة التي أتضح أن لتغير قيمها ارتباطاً وثيقاً بتغير حالة الجو من مستقر إلى غير مستقر. ومن خلال تحليل عناصر الأرصاد تم تحديد النمط الثيرمودينمكي للغلاف الجوي الذي يتكون قبيل حدوث العواصف الرعدية . وللتأكد من جودة تلك القيم الحدية وتلك الأنماط لتوقع العواصف الرعدية فقد تم اختبارها من خلال تطبيقها على خمــس حالات جوية مستقلة.
وقد اتضح أن هناك نمطين جويين ثيرمودينامكيين مصاحبين للعواصف الرعدية فوق وسط المملكة، أحدهما شتوي والأخر خريفي ربيعي. وقد تبين من ضمن العدد الكبير من المتغيرات المدروسة أن هناك أحد عشر متغيراً في فصل الشتاء وتسعة متغيرات في فصل الخريف والربيع يتكون لها قيم مميزه قبيل نشؤ العواصف الرعدية. وبينت النتائج أنه يجب عدم الاعتماد على متغير واحد أو متغيرين ضمن المتغيرات المذكورة لتوقع العواصف الرعدية فوق وسط المملكة فحسب بل يجب فحص المتغيرات المذكورة مجتمعة كما تم تطبيقه في هذه الدراسة. تبين من تحليل عناصر الأرصاد أن شكل النموذج لثيرموديناميكي Skew T Log P الممثل للتوزيع الرأسي لعناصر الأرصاد قبيل نشؤ العواصف الرعدية مميز ويمتاز بخصائص واضحة تمكن من التوقع القصير للعواصف الرعدية في المنطقة. وأخيرا خلصت هذه الدراسة، من خلال التطبيق العملي على حالات جوية مستقلة إلى أن القيم الحدية والنماذج لثيرمودينامكية لنمط استقرار الجو من عدمه أعطت نتائج جيدة يمكن الاعتماد عليها للتوقع قصير المدى للعواصف الرعدية في وسط المملكة.