مجلة الفنون
استعراض
مقالة ميتاداتا فقط النحو والنحاة عند ابن الأثير في كتابه المثل السائر(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/1989) احمد سليمان ياقوتغن فهم ابن الأثير للنحو فهم قاصر، إذ جعله لا يتعدى حركات الإعراب، بل إن حركات الإعراب عنده غير لازمة في بعض الأحيان، ولقد وقع ابن الأثير في خطأ كبير عندما فصل بين الصحة اللغوية والصحة النحوية من ناحية، وبين الجمال والحسن في التعبير من ناحية أخرى.
وقد استخف ابن الأثير بالنحاة في مواضع كثيرة من كتابه، واتهمهم بالتقصير في درس حروف العطف وحروف الجر والضمائر، مع أنهم درسوا هذه الموضوعات درساً مفصلاً يل على فهم واستيعاب، وخصصوا لكل موضوع منها باباً مستقلاً. وفهم ابن الأثير لمعنى الفاء فيه كثير من الخلط والاضطراب، فهو يقطع بأنها للفور، ثم يتراجع ذاكراً أنها تجيء في موضع استعمال (ثم) ويضرب لذلك مثلاً بآيتين كريمتين، كذلك فهمه لمواضع حذف الفاعل، فقد ذكر موضعاً ليس من هذا الباب. ولم يكن ابن الأثير دقيقاً في فهمه استعمال اسم الفاعل وصيغة المبالغة، ولا في فهمه لتقديم الخير على المبتدأ أو الحال على صاحبها، أو المستثني على المستثنى منه. كما أنه لم يدرك أن اللغة تجيز احياناً الإخبار عن المثنى بالجمع. وإذا كان ابن الأثير قد أخطأ في هذه المواضع فإنه قد أصاب في مواضع أخرى، كرأيه في جواز حذف الفعل لدلالة المفعول عليه، وجواز عطف الفعل على الاسم وفي ذكره لبعض احكام أفعل التفضيل، وكذلك في حكمه على الواو عندما تكون في فعل على وزن افتعل وهي فاؤه، فتقلب واواً وتدغم في تار الافتعال مثل اتحد والأصل فيها اوتحد.مقالة ميتاداتا فقط النحو والنحاة عند ابن الأثير في كتابه المثل السائر(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/1989) احمد سليمان ياقوتغن فهم ابن الأثير للنحو فهم قاصر، إذ جعله لا يتعدى حركات الإعراب، بل إن حركات الإعراب عنده غير لازمة في بعض الأحيان، ولقد وقع ابن الأثير في خطأ كبير عندما فصل بين الصحة اللغوية والصحة النحوية من ناحية، وبين الجمال والحسن في التعبير من ناحية أخرى.
وقد استخف ابن الأثير بالنحاة في مواضع كثيرة من كتابه، واتهمهم بالتقصير في درس حروف العطف وحروف الجر والضمائر، مع أنهم درسوا هذه الموضوعات درساً مفصلاً يل على فهم واستيعاب، وخصصوا لكل موضوع منها باباً مستقلاً. وفهم ابن الأثير لمعنى الفاء فيه كثير من الخلط والاضطراب، فهو يقطع بأنها للفور، ثم يتراجع ذاكراً أنها تجيء في موضع استعمال (ثم) ويضرب لذلك مثلاً بآيتين كريمتين، كذلك فهمه لمواضع حذف الفاعل، فقد ذكر موضعاً ليس من هذا الباب. ولم يكن ابن الأثير دقيقاً في فهمه استعمال اسم الفاعل وصيغة المبالغة، ولا في فهمه لتقديم الخير على المبتدأ أو الحال على صاحبها، أو المستثني على المستثنى منه. كما أنه لم يدرك أن اللغة تجيز احياناً الإخبار عن المثنى بالجمع. وإذا كان ابن الأثير قد أخطأ في هذه المواضع فإنه قد أصاب في مواضع أخرى، كرأيه في جواز حذف الفعل لدلالة المفعول عليه، وجواز عطف الفعل على الاسم وفي ذكره لبعض احكام أفعل التفضيل، وكذلك في حكمه على الواو عندما تكون في فعل على وزن افتعل وهي فاؤه، فتقلب واواً وتدغم في تار الافتعال مثل اتحد والأصل فيها اوتحد.