مجلة الفنون
استعراض
مقالة وصول حر جهود التعريب وتطوير التعليم الجامعي في المملكة بين الواقع والمأمول:حالة كليات العلوم التطبيقية والهندسية والطبية بجامعة أم القرى(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2002) المولودي إسماعيل عزيزملخص البحث. شهد التعليم الجامعي في إطار وثيقة "سياسة التعليم في المملكة" تطورا كميا ونوعيا كبيرا وأصبحت الحاجة ماسة إلى تقويم هذا التعليم وتطويره، باعتباره القيم على ثقافة الأمة، والمصدر الرئيس للقوى العاملة المؤهلة لتنفيذ خطط التنمية الوطنية الشاملة. ومن قضايا تطوير التعليم الجامعي، قضية تعريب التعليم العلمي. فمن المسلمات أن الملكات والقدرات على الابتكار تنمو عادة في حضن اللغة الأم، كما أن استخدام اللغة الأجنبية في تدريس العلوم والتقنية، يؤثر سلبيا على التأهيل العلمي المطلوب للكوادر العلمية المتخصصة، ويعوق أنشطة البحث العلمي المتطلب لاحتياجات التنمية. في هذا السياق، قامت الدراسة الحالية بالكشف عن واقع التعريب في كليات العلوم التطبيقية والهندسية والطبية بجامعة أم القرى، انطلاقا من المادة الحادية عشرة من نظام مجلس التعليم العالي التي تلزم الجامعات باستخدام اللغة العربية أداة للتعليم. وهدفت الدراسة إلى: أ) استقراء واقع الصراع اللغوي القائم من خلال تحديد مدى استخدام اللغتين العربية والإنجليزية، في عمليات التدريس والتقويم، والبحث العلمي؛ ب) استطلاع الآراء حول التعريب وأبعاده التربوية والثقافية والتنموية؛ ج) استطلاع الآراء حول المقررات اللغوية المساندة لدراسة مواد التخصص العلمي، أو مقررات اللغة الإنجليزية لأغراض خاصة؛ د) الكشف عن معوقات تعريب العلوم والتقنية، وعن متطلباته في إطار التطوير الشامل للتعليم الجامعي.