الملك لير : لغة عالمه

يظهر تحليل لير في مسرحية الملك لير أنه، بالإضافة إلى ثروته اللغوية واستعماله للجمل القصيرة، أن استعماله للضمائر يختلف عن استعمالات ملوك شكسبير المثاليين كالملك هنري الخامس. فلير يستعمل الضمائر الشخصية بنتسبة أعلى من استعماله لضمير المخاطب. كما يستعمل أفعال الآمر عوضًا عن أفعال يمكن له بها أن يظهر روحًا دبلوماسية يبني عن طريقها نوعًا من التواصل مع أتباعه. بالإضافة إلى هذا، فخريطة العالم الموجودة في ذهن لير خريطة خاطئة مبنية على قدرته على تكوين عالمه وتغييره بمجرد نطقه لكلمات معدودات. في بداية المسرحية يتطابق عالمه مع الخريطة التي يرسمها بكلماته والكلمات التي يستعملها الآخرون الذين يؤكدون صحة الخريطة بطاعتهم لما يقول. لكن لير يواجه تدريجيًا علما يختلف عن الخريطة التي رسمها للعالم ويبدأ فهمه لحقيقة الكلمات التي يمكن أن ترسم الحقيقة بالإضافة إلى قدرتها على رسم الوهم.