الحاجة إلى تعريف عربي موحد لمفهوم تعليم الكبار

يتحاشى عديد من المؤلفين الذين يكتبون في موضوع تعليم الكبار التعريف بمفهوم تعليم الكبار وكأن ذلك معروف سلفاً، والدراسة الحالية تجيب عن ثلاثة أسئلة هي:1- لماذا يتحاشى المؤلفون أن يتعرضوا لتعريف تعليم الكبار؟2- ما الصعوبات التي تحول دون تعريف تعليم الكبار تعريفاً موحداً؟3- هل نحن بحاجة إلى تعريف عربي موحد لتعليم الكبار ولماذا؟يفضل عديد من المؤلفين أن يتناولوا بالشرح بعض جوانب تعليم الكبار دون تعريفه لسهولة هذه الجوانب وصعوبة الخوض في موضوع تعريف تعليم الكبار لما يكتنف ذلك من صعوبات، وأهم هذه الصعوبات: حداثة علم تعليم الكبار، وكثرة مصطلحاته مع عدم تحديدها بدقة، وصعوبة تعريف الكبير ذاته، وارتباط مفهوم تعليم الكبار بما يحرزه المجتمع من نمو وتقدم، وغموض مفهوم تعليم الكبار لدى العامة وبعض المثقفين، وتعدد الهيئات المسؤولة عن تخطيط برامج تعليم الكبار وتنفيذها.لكن مسألة التعريف مهمة لأنها تحدد هوية المجال وعلاقته بغيره، كما أنها تساعد على سهولة الاتصال العلمي بين الباحثين. ونظراً لاشتراك البلدان العربية في ثقافة واحدة، وأنها تعيش ظروفاً ومشكلات متقاربة، لذا نجد أنها بحاجة إلى تبني تعريف موحد ليكون أساساً لتعريف عربي موحد، كما نقترح عقد ندوة يشرف عليها الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار للارتقاء على تعريف موحد يكون مرشداً لجميع الدول للعمل في هذا المجال الحيوي.