تحيز بنود اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل (الصورة السعودية) حسب الجنس

Abstract

بدأ الاهتمام بدراسة التحيز في الاختبارات النفسية في النصف الأخير من هذا القرن، نظراً لاعتبارات إنسانية. إذ نجد أن بواكير دراسة التحيز ركزت على مفهوم العدالة الثقافية للاختبارات. وامتد هذا الاهتمام إلى دراسة التحيز في بنود الاختبار، فاعتبر جزءًا من الأساسيات التي ينبغي التقصي عنها أثناء بناء الاختبار.<br>وقد درس كثير من الباحثين مفهوم التحيز العرقي لاختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل، إلا أن أحداً لم يتناول التحيز الجنسي لهذا الاختبار على الرغم من أهميته. لذا فإن هذه الدراسة تهدف إلى التحري عن تحيز بنود اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل (الصورة السعودية) تبعاً لمتغير الجنس.<br>وتمثل عينة التقنين لاختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل (الصورة السعودية) عينة البحث. وقد تضمنت عينة التقنين 550 طفلاً و550 طلفة بواقع 50 طفلاً و50 طفلة في كل مرحلة عمرية من المراحل الإحدى عشرة (6ـ16سنة). أما الأسلوب الإحصائي المستخدم، فهو كميلي كاي تربيع نظراً لاعتبارات نظرية وعملية.<br>وأظهرت نتائج البحث أن نسبة البنود المتحيزة تبعاً لمتغير الجنس في اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل لم تكن عالية، وأن البنود المتحيزة موزعة بالتساوي تقريباً بين الجنسين. أي أن عدد البنود المتحيزة لصالح البنين يساوي تقريباً عدد البنود المتحيزة لصالح البنات. وعليه فإن تأثير التحيز على الاختبار الكلي ليس ذا قيمة. وقد أكدت هذه النظرة نتائج الدراسة الارتباطية لصعوبة البنود لكل من البنين والبنات.