تأثير استخدام الوسائط المتعددة الحاسوبية

استخدمت أنظمة التدريس منذ سنوات الحاسب الآلي كوسيلة بديلة عن بعض الوظائف التقليدية التي يؤديها المدرس؛ وذلك لقدرتها على عرض المادة العلمية بطريقة جذابة ومبسطة كما أنها تعطي مرونة في العرض و التكرار بصورة كبيرة، إلا أن هذه الصورة بدأت تتغير في الوقت الحالي مع التطور المذهل في تقنية الحاسب الآلي الشخصي و القفزات السريعة المتتالية في السرعة والأداء. <br>هذا التطور في التقنية واكبه تطور آخر في المجال البرمجي و تطبيقاته الحاسوبية. فظهرت البرامج ذات الأداء الفعال مع سهولة الاستخدام وسرعة في الإنجاز. و مع هذا التغير في مجال الحاسب و تطبيقاته بدأت النظرة القديمة إلى أنظمة التدريس بالحاسب الآلي كوسيلة بديلة عن بعض الوظائف التقليدية تتغير و أصبح التدريس بالحاسب الآلي وسيلة أساسية وليس بديلة لا يمكن الاستغناء عنها في العملية التعليمية.<br>وتهدف هذه الدراسة إلى بحث تأثير الوسائط المتعددة الحاسوبية في تطوير طريقة تدريس مقرر الصوتيات في العمارة عبر استخدام الرسوم الرمزية والبيانية الثابتة والمتحركة و عبر العرض الصوتي والمرئي، وكذلك من خلال استخدام برامج النمذجة والمحاكاة والتي ساهمت بشكل كبير في عملية الفهم والإدراك للمادة العلمية وإبرازها بصورة مشوقة وجذابة، وساهمت كذلك في توفير كبير من وقت المحاضرة والذي كرس للمناقشة والتوضيح. ولقد تم تقويم هذه التجربة من خلال العوامل التالية: وضوح المادة العلمية باستخدام الوسائط المتعددة والذي أٌيد من الطلاب بنسبة 83&#1642;، العروض الكتابية بنسبة 70&#1642;، الأشكال المتحركة بنسبة 82&#1642;، الرسوم البيانية المتحركة بنسبة 80&#1642;، اختصار الوقت بنسبة 87&#1642;، سهولة استرجاع المعلومة 77&#1642;، التشجيع على الحوار والنقاش بنسبة 60&#1642;. <br>وقد ختمت الدراسة ببعض التوصيات في استخدام الحاسب الآلي والبرمجيات الحاسوبية في عملية التدريس وكيفية الاستفادة منها.<br>