البدء منشأ الخلق: عناصر التكوين الأربعة في رواية "عروس المطر" للكاتبة الكويتية بثينة العيسى

ملخص البحث.  تنطلق الدراسة من عدة محاور تستكشف في وقفتها الأولى "عتبات النص" وهي المفاتيح الأولى التي يقف عندها القارئ، ابتداء من العنوان الرئيسي، انتهاء إلى العناوين الفرعية، والإهداء، والمقدمات الأخرى، إذ تشكل جميعها مفاتيح تتواءم مع النص/ المتن. وقد لاحظ الباحث ارتكاز الرواية حول عناصر التكوين الأربعة: التراب، الهواء، النار، والماء. حيث تأتي هذه العناصر موظفة لهدف معين، نستجليه من خلال التمعن في سلوكات شخصيات الرواية، وغاية كل منها.تتوقف الدراسة كذلك عند عناوين فرعية أخرى تتناول تحليل الشخصيات، كل منها على حدة، مع ربطها بالشخصية المحورية، والمحور المقترح للدراسة. وكذلك فإن الباحث يستكشف عناصر الحوار ومكوناته، مع الوقوف عند اللغة، وهي هنا "الدارجة" أو المحلية، التي تضفي جمالاً على العمل، وتمنحه حيوية من نوع خاص. وكذلك فإن المكان في الرواية يحتلُّ حيزاً مهماً من الدراسة. ويتوقف الباحث كذلك عند خاصية الوصف المشهدي، وما تخصه به الكاتبة من اهتمام.وأما بالنسبة إلى اللغة في الرواية فإننا تتبعنا جمالياتها من خلال خاصيتين بارزتين هما: التكرار، والجمل الشعرية المكثفة، إذ ترد كل من هاتين الخاصيتين في مواقع من العمل، وتحتل مكانها لغرض دلالي موظف مسبقاً في السياق العام للحدث برمته.أمّا المحور الأخير الذي تتوقف عنده الدراسة فذو ارتباط وثيق باللغة، وهو محور المعجم الأسطوري في العمل، إذ لاحظ الباحث ورود كثير من الكلمات ذات الدلالة الأسطورية في منشَئِها الأول، وكذلك تفسير الكون، والتعمق في زوايا الروح. كل ذلك يأتي عبر لغة مكملة للمعنى الأول الذي توقفنا عنده واتخذناه محوراً أساسياً وهو "البدء منشأ الخلق".