أسباب وآثار انتشار العمالة الوافدة في القطاع الزراعي بالمنطقة الوسطى من  المملكة العربية السعودية

وفدت أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية للمساهمة في التنمية الزراعية في المملكة. وحيث إن هذه العمالة تختلف اجتماعياً وحضاريًّا عن سكان المملكة، فإن لهذه العمالة آثارها الإيجابية والسلبية على القطاع الزراعي. ومن هنا برزت أهمية إجراء هذه الدراسة لمعرفة تأثير العمالة الوافدة في القطاع الزراعي. وقد تم إجراء الدراسة على 102 مزارعاً تم اختيارهم عشوائيًّا من الزراع المترددين على المكاتب التابعة لفرع البنك الزراعي بالرياض. كذلك تم أخذ جميع الباحثين الزراعيين في مكاتب الفرع بالرياض والبالغ عددهم 27 باحثاً.<br>أوضحت الدراسة أن أهم أسباب العمالة الوافدة في المملكة هي انخفاض أجورها وإقامة العامل الأجنبي في المزرعة، ونقص العمالة السعودية الفنية والعادية، وانشغال الأبناء في المدرسة. ووجد أن للعمالة الوافدة آثار إيجابية وأخرى سلبية. فمن أهم الآثار الإجابية ارتفاع دخل المزراع، وإدخال أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية واتباع طرق زراعية جديدة. أما الآثار السلبية فمن أهمها صعوبة التفاهم بين المزارع والعامل الأجنبي وصعوبة توصيل خدمات البنك والتغير المستمر للعمالة الوافدة. وبناء على نتائج هذه الدراسة يوصي الباحثان بإدخال المناهج الفنية الزراعية في التعليم العام والتركيز على تدريب المزارعين وأبنائهم على المهارات الزراعية الفنية والاتجاه إلى البلاد العربية في استقدام العمالة الزراعية الفنية.