شخصية البطل كروائي ومخرج مسرحي في مسرحيتين مأساويتين من العصر الإليزابيثي
مجلة العلوم
ملفات
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
إن موضوع الانتقام في المسرحية المأساوية الإليزابيثية هو موضوع مهم، لم يوجد اعتباطاً وإنما تم تخطيطه وإتقانه. ففي مسرحيته ((مأساة هوفمن)) والتي كتبها المسرحي الإليزابيثي هنري شاتل في عام 1603م، نجد أن بطل المسرحية المسرحية كلويس هوفمن يضطر إلى استخدام وسائل عدة وسبل شتى ليصل إلى مبتغاه وهو الانتقام من خصمه. فمن هذه الأشياء والسبل نجده يستعمل عاصفة، ومغارة ذات ستارة على بابها، وجمجمة والده المتوفى، وتاج من الحديد، وشركاء عديدون يساعدونه في تنفيذ مخططه الانتقامي.<br>أما في مسرحية ((مأساة المنتقم)) التي ألفها الكاتب المسرحي الإليزابيثي سيرل تورنر في عام 1606م، فنجد أن بطل المسرحية فندرز لا يهمه أن ينتظر فترة تسع سنين يخطط فيها كيف ينتقم من خصمه ولا يضيره أن يستعمل أشياء شتى في سبيل تحقيق هدفه مثل جمجمة محبوبته، وغطاء وجه ملطخ بالدماء، واستغلال شهوات خصمه العديدة ليصل إلى مبتغاه، حتى عندما تحين الفرصة أو الفرص لأبطال هذه المسرحيات لتحقيق هدفهم وهو الانتقام السريع، مثل أن يجد فرصة لطعن خصمه من الخلف كما حدث لفندرز أو أثناء الصلاة كما حدث في مسرحية ((هاملت،)) عندما وجد هاملت فرصة لقتل كلوديوس فإنه لا يفعل شيئاً من ذلك، فالبطل في مسرحية الانتقام يفضل أن يكون انتقامه محاطاً بهالة الوجاهة والأبهة. ويتم أمام الملأ ليتناسب والمغزى المهم لهذه المسرحيات.