تأثير ضغط الصور على تصنيف صور الاستشعار من بعد

ملخص.  جرى في هذا البحث اختبار تأثير ضغط الصور باستخدام تقنية الـ JPEG على نتائج عملية تصنيف صور الاستشعار من بعد، وذلك بإجراء تجربتين متشابهتين على صورتي  TM ملتقطتين بواسطة القمر الصناعي الأمريكي (Landsat 5) لمنطقة بيشـة في عامي 1995م، و 1997م.  وكان من لوازم هاتين التجربتين، استخدام برنامج معالجة الصور الرقمية وتحليلها المعروف بـ ERDAS  إلى جانب توظيف برنامج الـ ALCHEMY المحتوي على  الـ JPEG  المعني بضغط الصور.  لقد أمكن ضغط الصورتين بنسب تتراوح بين 10% و 18% . ومن خلال فحص النتائج، والنظر إلي بعض الإحصائيات خاصة معيار التشتت (standard deviation)  تبين لنا أن التأثير الناجم جراء ضغط  الصورة الأولى (1995) أقل من ذاك الناتج حال ضغط الصورة الثانية (1997). وعليه، يمكن القول أن نتائج استخدام تقنية الـ JEPG  مرهونةً  بعوامل منها وقت التقاط الصورة، ومحتواها نفسه. كما يمكننا القول أنه في حالة التغاضي عن الدقة الحسابية العالية في النتائج، فإنه بالإمكان ضغط صورة الـ TM  إلى حدود 18%، وهي نسبة ليست بالقليلة، وذات جدوى عظيمة من جهة طاقة التخزين، وكفاءة المعالجة. ولذا نرى أن الـ JEPG  ليس تقنية بلا جدوى في مجال ضغط صور الاستشعار من بعد لكن يجب استخدامه بحذر في التطبيقات العلمية المختلفة.