أثر الأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية على الحياة العامة بالمشرق: قراءة في رحلتي ابن يونة وابن بطوطة مع دراسة مقارنة مع المصادر المشرقية

لقد شهد المشرق العربي في الفترة الوسيطة كغيره من الأقاليم الجغرافية الأخرى أزماتوكوارث عديدة، عرفت المنطقة على إثرها سلسلة من التحولات الكبرى والانعطافات الحاسمة في مسارهاالتاريخي، فكانت أزمتا النشاط الزلزالي والوباء من أشد البلايا وقعًا على هذا المجتمع، خصوصًا وأنها قدأفرزت واقعًا مريرًا على إنسان المشرق معايشته في تلك الفترة. ولا تزال مثل هذه الأزمات والكوارث بحاجةماسة إلى دراسة عميقة، علمًً بأنَّ التأريخ للمشرق يستوجب الإلمام بكل حيثياته، دون إهمال أي جزء منها،ومن هنا جاءت الالتفاتة العلمية لإماطة اللثام عن فترات عصيبة مرت بها المنطقة في حقب زمنية مختلفة منالعصر الوسيط.