الرواة الذين ترجم لهم الذهبي في تذكرة الحفاظ وحكم عليهم بالضعف في كتبه في الضعفاء وأسباب ذلك
مجلة العلوم التربوية
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
يعتبر مؤرِّخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبيّ، مِن أبرز مَن صنّف في علم الرجال، والجرح والتعديل. ويعتبر كتابه "تذكرة الحفاظ"، مِن الكتب الهامّة في معرفة الثقات، حيث ترجم فيه لألف ومائة وستّة وسبعين راوياً، لكنّه ذكر من بينهم عدداً من الرواة الضعفاء.<br>إنّ فكرة هذا البحث تقوم على إبراز هؤلاء الضعفاء، وبيان الأسباب التي دعت الذهبي لإيرادهم في كتابه الخاص بالثقات، مع كونهم ضعفاء. وقد تطلّب العمل في هذا البحث ثلاث مراحل:<br>الأولى: المقابلة بين الرواة الذين ذكرهم الذهبيّ في "التذكرة"، وعددهم 3059 راوياً، وبين الرواة المذكورين في كتبه المفردة في الضعفاء، وكان مجموع أعدادهم 24592 راوياً. <br>الثانية: إجراء دراسة على هؤلاء الرواة، تمّ فيها استبعاد من ليسوا بضعفاء، وإثبات من كانوا ضعفاء، فانحصر العدد في 49 راوياً. رتّب الباحث أسماءهم على حروف المعجم، وترجم لهم باختصار، مع الحرص على ذكر ما يدلّ على ضعفهم، وما يمكن أن يكون السبب الذي لأجله أوردهم الذهبيّ في تذكرته.<br>الثالثة: وفيها درس الباحث هذه الأسباب، فوجدها ستّة، هي: كثرة أحاديث الراوي. وتقدّمه في العلم. واشتغاله بالتّصنيف. ومعرفته في علوم الحديث. وطول رحلته. والعَلميّة والشهرة. ووجد أنّ مدارها على كثرة حديث الراوي.<br>