تطبيقات طرق المقاومة الكهربائية والجهد الذاتي في دراسة تلوث المياه الجوفية والتربة في منطقة شمال غرب أسيوط-مصر
مجلة العلوم
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
الناشر
King Saud University Press
أ
يمثل تلوث المياه الجوفية واحدًا من أهم المخاطر التي تسبب الكثير من الأضرار الصحية للإنسان خاصة في المناطق الفقيرة المتفرقة من العالم. وتمثل منطقة الدراسة الواقعة شمال غرب مدينة أسيوط بمصر أحد المناطق الفقيرة التي تعانى من التلوث الناتج من مصادر متعددة. تهدف هذه الدراسة إلى رصد وتعيين الانتشار الجانبي والرأسي لتلوث المياه والتربة بالمنطقة ، كما تهدف أيضًا إلى الكشف عن إمكانية تواجد مياه جوفية نقية في المنطقة والتي يمكن أن تمد الأهالي بمياه بعيدة عن الملوثات المختلفة ولتحقيق هذين الهدفين تم إجراء دراسة جيوفيزيائية وهيدروكيميائية بمنطقة البحث0<br>ومن خلال الفحص الدقيق والشامل لكافة النتائج المستنبطة من الدراسات الجيوفيزيقية والهيدروكيميائية والمضاهاة بينهما ، أمكن استنتاج ما يلي:<br>1- ينتشر التلوث في نطاق واحد يبدأ من سطح الأرض ويمتد رأسيًا حتى عمق 47متر تقريباً، وقد لوحظ أن أقصى سمك له ناحية الجنوب الغربي عند الحدود بين الأراضي الزراعية والصحراوية .<br> 2- يوجد بالمنطقة نطاقين حاملين للمياه: تتم تغذيتهما من مياه الترع والقنوات المحفورة بالمنطقة وكذلك من مياه الأمطار آلتي تسقط على هضبة الحجر الجيري الأيوسيني المتأثرة بالفواصل والفوالق والتي تحد منطقة الدراسة من الغرب. النطاق الأول ويلي نطاق التلوث وعمقه يصل إلى 30متر في بعض المناطق، وهذا النطاق شبه محبوس ويسحب منه الأهالي كافة احتياجاتهم من المياه لاستخدامها في أغراض الشرب والزراعة وخلافه، أما النطاق الثاني فيقع على عمق يصل إلي 155 متر. <br>3- وجود أنواع مختلفة من الأملاح الذائبة مثل بيكربونات الصوديوم والعناصر النادرة مثل الحديد والمنجنيز ومجموعة النترات (مجموعة الأملاح المذابة) . وهذه العناصر التي تم ذكرها وجد أنها منتشرة بتركيزات أعلى مما أقرته منظمة الصحة العالمية لصلاحية مياه الشرب مما ينجم عنه بعض المتاعب الصحية لسكان المنطقة الواقعة شمال غرب أسيوط، كما لوحظ أن التلوث يقل كلما اتجهنا شمالاً. <br>