التعدّديّة الفكريّة وثقافة الحوار في القرن الرابع الهجريّ كتاب "المقابسات" للتوحيديّ أنموذجاً

مجلة الأدب

المجلد 27 العدد 1
  • إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
  • إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0

التاريخ

7/6/1435

الناشر

دار جامعة الملك سعود للنشر
King Saud University Press

أ

يتضمّن هذا البحث محاولة لتصوير جانب من الحياة الفكريّة العربيّة في أوج ازدهارها؛ فلا يكاد الدارسون والمؤرّخون للحضارة العربيّة والأدب العربيّ يختلفون في أنّ القرن الرابع الهجريّ يمثّل الحِقبة الذهبيّة في حياتهما؛ وقد داخَل الحياة الفكريّة العربيّة في هذه المرحلة كثيرٌ من الظواهر التي يُعين الوقوف عليها ودراستها على تعميق فهمنا للحضارة الإسلاميّة على طول تاريخها، وفي هذه المرحلة المميّزة بصفة خاصّة، ومن هذه الظواهر ظاهرة التعدّديّة الفكريّة وما نتج عنها من شيوع ثقافة الحوار؛ فتناوَل البحث هذه الظاهرة محلّلاً أسبابها ومظاهرها، ثمّ شفع ذلك بالوقوف عند أنموذج ممثّل لها من ذلك القرن، وهو كتاب " المقابسات" للتوحيديّ، الذي يكشف بحقّ عن جوانب التعدّديّة في المجتمع الإسلاميّ آنذاك، ومقدار رسوخ مبادئ الحوار الحرّ في سائر تلك الجوانب. ليس من أجل مجرّد الافتخار بهذه الصورة المشرقة في تاريخنا، ولكنْ من أجل محاولة فهمها واقتفاء أثرها في حياتنا المعاصرة التي غدت العصبيّة والتطرّف والقمع والعنف صفات مميّزة لها، وأصبحنا في حاجة ماسّة إلى إحياء أصول الحوار التي اختطّها مثقّفو هذه الأمّة قديما،ً لأنّهم وجدوا فيها الوسيلة المُثلى لتوظيف التعدّديّة في إثراء الحياة، ونفع الإنسانيّة، وتفادي المخاطر الناتجة عن سوء التعامل معها، وترْك ميراث عظيم شاهد على النضج والتفتّح.

الوصف

الكلمات الرئيسية

المرسل

(URI)معرف الموارد الموحد

تقارير الاستخدام