احتياجات التنمية من التعليم العالي: دراسة وصفية تحليلية لقدرة التعليم العالي على تلبية احتياجات سوق العمل والطلب الاجتماعي
مجلة العلوم التربوية
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
تسعى هذه الدراسة إلى معرفة واقع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ومدى اتساقه مع احتياجات التنمية والطلب الاجتماعي، وكذلك التعرف على الصور والبدائل التي يمكن أن يأخذها التعليم العالي لمقابلة احتياجات التنمية والطلب الاجتماعي.<br> واعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، حيث قدمت وصفا كميا وكيفيا لمؤسسات التعليم العالي. وذلك بالرجوع إلى الإحصاءات الرسمية التي تمثل: مخرجات التعليم العام، والنمو السكاني، والطلب الاجتماعي. كذلك تشخيص القدرة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي، واحتياجات سوق العمل الحالية، وتقدير الاحتياجات المستقبلية، وإجراء الإسقاطات الحسابية لتقدير الطلب الاجتماعي في المستقبل على مؤسسات التعليم العالي.<br> واتضح من خلال الدراسة ما يلي:<br>1- سرعة النمو السكاني حيث يبلغ معدل النمو 3.7سنويا، واتساع قاعدة الهرم السكاني حيث تشكل الفئة العمرية دون العشرين 60% من إجمالي المواطنين.<br>2- إن مؤسسات التعليم العالي تعمل بطاقتها الاستيعابية في الوقت الراهن. وهناك قرابة 30%من خريجي التعليم الثانوي لم يلتحقوا بمؤسسات التعليم العالي، كذلك يتوقع أن يتضاعف الخريجون ثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر المقبلة، وبذلك لم تستطع مؤسسات التعليم العالي تلبية الطلب الاجتماعي في الوقت الراهن فضلا عن الطلب المتنامي في المستقبل.<br>3- إن مخرجات التعليم العالي يغلب عليها التخصصات النظرية والتربوية، حيث تشكل 79% من مجموع مخرجات التعليم العالي في السنوات الخمس الماضية، بينما الطلب في سوق العمل يتجه نحو التخصصات الفنية والعلمية التطبيقية وبذلك، فكثير من مخرجات التعليم العالي في الوقت الراهن من التخصصات النظرية والأدبية لا تتلاءم مع احتياجات سوق العمل.<br>4- إن القطاع الحكومي – وهو المستهلك الأول لمخرجات التعليم العالي – يتسم بالتشبع في أغلب احتياجاته الوظيفية، حتى قطاع التربية والتعليم بدأ الاكتفاء فيه في أغلب التخصصات، وبذلك يتوقع أن يستوعب معظم الخريجين في القطاع الخاص.<br>5- إن العمالة الوافدة تشكل 60% من إجمالي القوى العاملة في 1413هـ؛ 19% من هذه العمالة يحمل مؤهلا تعليما عاليا.<br>وفي ضوء هذه النتائج قدمت الدراسة جملة من التوصيات من أهمها، التوسع في أنماط التعليم العالي المختلفة مثل الكليات المتوسطة الشاملة، والتعليم العالي الفني، والتعليم التعاوني، والتعليم الوقفي، والانتساب الموجه، والتعليم العالي الأهلي، والتشغيل المسائي للجامعات، ومراجعة البرامج الدراسية القائمة. <br>