تنمية وتدريب القوى البشرية الزراعية في المملكة العربية السعودية: تحليل موقفي للوضع التدريبي للجهاز الفني الزراعي بمنطقة القصيم

يستهدف هذا البحث بصفة رئيسة التعريف على مدى تعرض الكوادر الفنية الزراعية من موظفي وزارة الزراعة بمنطقة القصيم للنشاطات التدريبية ومدى ملاءمتها للوظائف التي يشغلونها فضلاً عن الوقوف على خصالهم الوظيفية المرتبطة بالتدريب كأساس لوضع البرامج التدريبية الملائمة لهم والتي يمكن من خلالها زيادة فعالية الأداء الوظيفي وتحسين وتطوير البرامج التدريبية المستقبلية. ولتحقيق تلك الأهداف البحثية تم إجراء دراسة ميدانية على عينة قوامها 86 موظفاً من موظفي وزارة الزراعة والمياه العاملين بكب من المديرية العامة للزراعة والمياه بالقصيم ومديرية الزراعة والمياه بعنيزة.<br>ولقد أسفرت الدراسة عن نتائج عدة مؤداها أنه على الرغم من عدم تعرض نسبة غير قليلة من المبحوثين بشكل أو بآخر للتدريب فإن تدريب الفنيين منهم يسير في الاتجاه المرغوب بالمقارنة بنظائرهم من الأخصائيين، وأنه في الوقت الذي لا يحظى فيه غالبية المبحوثين بنصيب من التدريب للتهيئة عند بداية الالتحاق بالخدمة فإن التدريب أثناء مزاولة المهنية يتبوأ مكانة أفضل وخاصة بين الفنيين. وفيما يتعلق بكثافة التعرض للتدريب أثناء مزاولة المهنة يتبوأ مكانة أفضل وخاصة بين الفنيين. وفيما يتعلق بكثافة التعرض للتدريب فقد أوضحت نتائج الدراسة أنه على الرغم من تعدد مرات التدريب للمتدربين من المبعوثين فلازال نصيب المتدرب منهم في حدوده الدنيا وخاصة الفنيين. وعلى الرغم من قلة مرات تدريب الفنيين فإن المدة الزمنية لفترات تدريبهم كانت بكثير مدد التدريب الذي تلقاه المتدربون من الأخصائيين.<br>ومما يسترعي الانتباه ما كشفت عنه من قلة الارتباط بين الأنشطة التدريبية التي تعرض لها المبحوثون من قبل والوظائف والأعمال التي يقومون بها حالياً، وبصفة خاصة بين المتدربين من الفنيين. وأنه في الوقت الذي تنعدم فيه ظاهرة تغير مجال العمل الوظيفي بين المتدربين الأخصائيين تزداد حدة هذه الظاهرة بين الفنيين. ولقد أوصى الباحثان بضرورة إعادة النظر في السياسة الحالية لتدريب الكوادر الفنية الزراعية بالقصيم بما يضمن تحقيق الهدفية في التدريب والإفادة من آثاره مع الاسترشاد بنتائج هذه الدراسة وما انتهت إليه من توصيات عند إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية المستقبلية.