دراسة أولية لعينات من فخار موقع الأخدود: ملتقطات سطحية بمنطقة نجران

Abstract

تعتبر دراسة الفخار في علم الآثار بمثابة حجر الزاوية لفهم حياة الإنسان الحضارية منذ فجر التاريخ، وأصبح المختصون في الدراسات الأثرية يعولون عليه في تفسير مختلف المظاهر الحضارية التي عايشها الإنسان في العصور القديمة.<br> وقد أجريت في جنوب الجزيرة العربية دراسات أثرية متنوعة بعضها كان عبارة عن زيارات شخصية للمواقع الأثرية، وبعض منها تم عن طريق مؤسسات علمية جلها أجنبية على المنطقة، بعيدة عن ثقافتها، وبعيدة عن حضارتها، وبعيدة أيضًا عن جغرافيتها، ثم تولت جهات الاختصاص الرسمية في المنطقة حمل أعباء هذه المهمة حتى غدت مهمة الدراسات الأثرية وطنية بحتة يقوم بها ويشرف عليها أبناؤها، ولديهم الخبرات العلمية والمهارات النادرة.<br> وبالرغم من التقدم الملموس والنتائج الجيدة التي وصل إليها علم الأثار، إلا أن دراسة الفخار بصفة خاصة مازالت تعاني الكثير من النقص في معظم جوانبها، ولعل أهم تلك النواقص، الحاجة الماسة إلى وضع تصنيف شامل لفخار الجزيرة العربية قبل الإسلام. <br> في هذه الدراسة- وهي محاولة لدراسة أنواع ملتقطة من فخار موقع الأخدود في منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية – أقدم وصفًا تحليليًا مع مقارنة للنتائج التي افترضها فان بيك Gus Van Beek في كتابه Hajar Bin Humeid ، إضافة إلى مقارنة ترد إما عرضًا وإما قصدًا لنتائج دراسة الفخار التي تجرى في موقع ((قرية)) الفاو. والتي يشرف عليه قسم الآثار والمتاحف بجامعة الملك سعود. <br>