التغيرات التقنية المصاحبة للتنمية الزراعية بالمملكة العربية السعودية
مجلة العلوم الإدارية
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا في تنمية القطاع الزراعي زاد على أثرها الإنتاج المحلي في معظم الأنشطة الزراعية مما أدى إلى ارتفاع نسبة إسهام القطاع الزراعي في الناتج المحلي حيث بلغت حوالي 8% في نهاية الخطة الرابعة (1985م-1990م). ويهدف هذا البحث إلى دراسة تأثير التغيرات التقنية على تنمية القطاع الزراعي وذلك باختبار ثلاث فرضيات:<br> الفرضية الأولى: تتأثر ندرة عنصر الأرض طرديًا مع التنمية الزراعية، وبالتالي فإن التغيرات التقنية سوف تحافظ على استخدام عنصر الأرض.<br> الفرضية الثانية: تتأثر ندرة عنصر العمل الزراعي طرديًّا مع التنمية الزراعية، وبالتالي فإن التغيرات التقنية سوف تحافظ على استخدام عنصر العمل.<br> الفرضية الثالثة: تؤدي التنمية الزراعية إلى التغير النسبي في عوامل الإنتاج المستخدمة وبالتالي تغير نسبة عنصر الأرض إلى العمل. <br> لقد تم استخدام طريقة المربعات الصغرى على مرحلتين (2SLS) باستخدام بيانات السلاسل الزمنية للفترة 75-1989م، ويتضح تطابق النتائج مع الفرضيات السابقة. كما أوضحت النتائج أن مرونة نسبة عنصر الأرض إلى العمل تساوي 1.3 مما يدل على أن زيادة التوسع في الإنتاج الزراعي في المملكة سوف تؤدي إلى إحلال رأس المال بدلاً من العمل. وتشير نتائج الدراسة إلى زيادة استخدام التقنية الميكانيكية (والتي تتطلب كثافة رأسمالية) أكثر من البيولوجية عند التوسع في الإنتاج الزراعي. <br> وتتفق النتائج مع ظروف المملكة العربية السعودية حيث إنها تتميز بوفرة نسبية لكل من عنصر رأس المال والأرض وندرة عنصر العمل، ومن ثم فإن موارد المملكة تسمح بإمكانية إحلال رأس المال بكفاءة محل العمل وبالتالي فإن الإنتاج الزراعي في المملكة يمكن أن يستغل طبقًا لأساليب إنتاج كثيفة رأس المال. <br><br>