حركة الرياح غير المرغوبة، وتأثيرها على التصميم
مجلة العمارة والتخطيط
ملفات
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
ملخص البحث: عندما يتسنى لنا تفهم حركة الرياح وما تحمله من غبار وأتربة، وما تسببه من تحركات رملية حول مناطق العمران في الأراضي الصحراوية الجافة، فإنه يمكننا التحكم في الخطر الناتج عنها• وهذا البحث يتضمن تقييماً لظاهرة حركة الرياح المحملة بالغبار والأتربة، وما يترتب عنها من أخطار، وما يجب أن يراعيه المهندسون المعماريون والمخططون في تصميماتهم لتفادي هذا الخطر في الجزيرة العربية عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة•<br>وللأسف فإنه على مر السنين نجد أنه قد تفاقمت مشكلة حركة الرمال والأتربة، حيث قد أضيف عبث الإنسان كعامل جديد إلى القوى والعوامل التي تغير من التركيبة الجيولوجية للأرض في سبيل ما يوافق منفعته ومتطلباته… الأمر الذي يجب الوقوف في وجهه وعدم التمادي فيه… إلخ• وعليه، فعند القيام بتخطيط أو تصميم مشروع معين، يجب أن يضاف إلى التحاليل البيئية التي يقوم بها المصمم لأي موقع، هو مدى تأثير حركة الرياح المحملة بالغبار والأتربة على المشروع المراد تصميمه والمرافق التي تخدم عليه… وتتضمن هذه التحاليل إعداد خرائط للتركيبة الجيولوجية للموقع، وتحديد أماكن الخطر للرياح المتربة بها حيث مثل هذه التحاليل سوف تساعد المخطط أن يبتكر الحلول المناسبة في الموقع ليجنب مخططه أو تصميمه احتمال أن يكون في مسار الرياح المحملة بالغبار أو الرمال أو حركة الكثبان• كما أن هذه التحاليل سوف تساعد المصمم في اتخاذ الخطوات اللازمة لتثبيت التربة بواسطة استعمال المواد العضوية وغير العضوية، وباستعمال نظام الأسيجة المناسبة، وبابتكار التصميم والتكوين المناسب للمباني•<br>كما يجب على هيئات التخطيط والمهتمين بالأبحاث القيام بدراسة، وتجميع الخرائط والبيانات الخاصة بالتركيبة الجيولوجية، والعمل على تحديثها ورصد المتغيرات المستجدة بها، كما أنه يجب أن تتضمن لوائح التخطيط واستعمالات الأراضي، وقوانين المباني ما يبين الاهتمام بفهم التركيبة الجيولوجية لأي موقع يجب اتخاذ خطوات شاملة وحاسمة لمجابهة خطورة حركة الرياح المتربة، والرمال والكثبان في البلدان الصحراوية ذات المناخ الجاف<br>