الألـم هو الجوهر : دراسة لقصة هنري جيمس القصيرة بعنوان: "الجوهر الحقيقي"، ومسرحية توم استوبارد التي عنوانها أيضا: "الجوهر الحقيقي"

Abstract

بالرغم من أن قصة جيمس القصيرة "الجوهر الحقيقي" ومسرحية ستوبارد المكونة من فصلين، وتحمل العنوان نفسه، تناولان تجربتين مختلفتين إلا أن هذين العملين يشتركان في نقاط عدة. فالعملان يعتبران من أعمال "التكريس" أو " التلقين " ( وهي الأعمال التي يتعرض فيها البطل لتجربة إنسانية تؤهله لهم المشاعر الإنسانية وتؤدي إلى تطوره وسموه أخلاقيا)، حيث يتعرض البطلان في العملين الأدبيين لتجربة المعاناة الإنسانية كوسيلة تؤدي إلى تطورها الأخلاقي. فالكاتب المسرحي في مسرحية ستوبارد يتعرض لتجربة الألم داخل نفسه في حين أن الرسام في قصة جيمس القصيرة يشاهد هذا الألم في الآخرين—مما يؤدي إلى اكتساب رؤيا جديدة عن طبيعة النفس البشرية- وأن تعرضهما لمثل هذه التجربة الإنسانية سيكون له أثره على إنتاجهما الفني في المستقبل. <br> وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل التركيب الجنائي البنائي لكلا العملين وتتبع النمو الأخلاقي لكلا الفنانين-كما تظهر هذه الدراسة أيضا أنه، بالرغم من أن المؤلف المسرحي في مسرحية ستوبارد، والرسام في قصة جيمس القصيرة، يحتضنان آراء مختلفة عن الفن- وهي آراء مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمعنى الذي يحمله عنوان كلا العاملين- إلا أن آراءهما يكمل بعضها الآخر. <br>