اتجاهات الطلاب نحو تجربة التعليم الإلكتروني في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والجامعة العربية المفتوحة بالرياض

يعد التعليم الإلكتروني من الأساليب التعليمية الحديثة التي أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام بين التربويين في العالم. وقد ظهرت حديثاً بعض تجارب التعليم الإلكتروني في عدد من مؤسسات التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية، وفي حدود ما اطلعت عليه من الدراسات والبحوث الحالية، لم أجد أي دراسة تقييمية لتلك التجارب. تهدف هذه الدراسة إلى فهم وجهة نظر الطلاب في تجربة التعليم الإلكتروني في كل من الجامعة العربية المفتوحة بالرياض والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني كإحدى تجارب التعليم الإلكتروني بالمملكة العربية السعودية. وقد تمت الدراسة باستفتاء عينة من طلاب وطالبات التعليم الإلكتروني في المرحلة الجامعية، وذلك لمعرفة مدى تفاعل الطلاب مع التعليم الإلكتروني، ومدى إمكانية تطبيق التعليم الإلكتروني من وجهة نظرهم، ومدى قدرتهم على التعلم الذاتي ومدى حاجتهم إلى الأستاذ في التعليم الإلكتروني، ومعوقات التعليم الإلكتروني من وجهة نظرهم. نتائج الدراسة أظهرت ضعف تفاعل الطلاب مع التعليم الإلكتروني بسبب عدم وضوح طريقة التعليم الإلكتروني لكثير منهم. كما أن إمكانية تطبيق التعليم الإلكتروني تعتمد على بعض العوامل، مثل إتقان الطلاب لاستخدام الحاسوب والإلمام بالتقنية، وكون الطلاب من الفئات الأكبر عمراً. أيضاً أظهرت النتائج أن شريحة كبيرة من أفراد العينة تحتاج الأستاذ لفهم المعلومة ولمساعدتهم على متابعة المنهج، مما يدل على ضعف قدرتهم على التعلم الذاتي. كما أن نسبة مرتفعة من عينة الدراسة ترى أن التكاليف المادية للاتصال بالإنترنت وعدم وجود الأستاذ عند الحاجة إليه من أبرز عوائق التعليم الإلكتروني.