العصبية الخلدونية ووظيفتها الاجتماعية والسياسية
مجلة العلوم
ملفات
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
يحلل الحبث نظرية العصبية عند ابن خلدون، ويكشف عن أبعادها الاجتماعية والسياسية، مبيناً أن للعصبية مفهوماً متميزاً عن المفاهيم التي كانت سائدة في عصره؛ بالإضافة إلى أن لها وظائف اجتماعية وسياسية، وذلك على النحو التالي:<br>ينظر ان خلدون للعصبية على أنها ظاهرة اجتماعية، فهي شعور نفسي-اجتماعي ذو معنى تضامني بين الفرد وعصبته. وتقوم على رابطة الدم أو الولاء أو الحلف، أي على النسب الخاص أو النسب العام وعلى أساس وجود التلازم بين أفرادها.<br>إن العصبية وظيفة اجتماعية، حيث تؤدي إلى حفظ كيان العمران البشري وتماسكه، وتعمل على تدعيم المساواة بين أفراده في الحقوق والواجبات، مما يؤدي إلى عدم قيام التمايز الطبقي في المجتمع.<br>يرى أن للعصبية وظيفة سياسية هي السعي نحو تحقيق الملك ((الدولة)) والاحتفاظ به، مؤكداً أن الملك لا يحصل إلا بالعصبية، عن طريق القوة والتغلب على العصائب الأخرى، والالتحام معها، من أجل الرئاسة أولاً ثم الملك ثانياً. ومشيراً إلى أن فساد العصبية يؤدي إلى فساد الدولة، نتيجة التفكك العصبي من جراء الحضارة.<br>وأخيراً، يبين البحث أن ابن خلدون يرى في ((الصراع العصبي)) القوة المتحركة للمجتمع.