ظاهرة الاستبطان بين المحددات النفسية واللغوية-الاجتماعية

Abstract

ملخص البحث: يتناول هذا البحث مسألة الاستبطان في تشكلها الذي يتحدد في حالات ثلاث. وهذا التشكل يتحقق في إطار يقوم على بعدين: الواعي واللاواعي. كيف ذلك؟ وأيهما أقوى وأخطر في تشكيل هذه الحالات؟ وما أثرها على الفرد منتجًاً ومتلقيًاً، وعلى اللغة نفسها؟ وهل للاستبطان قوة تجعل منه مسيرًاً ومراقبًاً للجماعة في كيفية استعمالها للأنماط اللغوية؟ يتتبع البحث مسألة الاستبطان باعتبارها تتحقق في مستويات مختلفة؛ النفسي والاجتماعي والأنثروبولوجي. ويناقش بعض الأسئلة التي تطرحها هذه الفرضية. من خلال النظر في بعديه: النفسي والاجتماعي الثقافي؛ هل ثمة ما يجمع بين البعدين ليمكن القول إن هناك مشتركات في الأساس النظري لهذا المصطلح؟ وهل ثمة آليات تصحب الاستبطان في البعدين؟ ويسعى البحث إلى غايته من خلال تناولها بمفهومها الأنثروبولوجي الذي يكشف عن علاقة اللغة بالجماعات اللغوية، وما تستبطنه هذه الجماعات من قيم رسمت لها ما تتمثله في سلوكها الاجتماعي واللغوي. ويمكن القول إن اللغة من أهم العوامل التي أسست وكرست المستبطن، إلا أنها من جهة أخرى، ناتج مهم ورئيس لهذا المستبطن.