تقدير الكفاءة الإنتاجية التقنية لإنتاج عسل النحل باستخدام الدوال المجالية العشوائية

يعد إنتاج عسل النحل احد الأنشطة الإنتاجية الزراعية التي شهدت تطورا ملحوظات، إذ زاد الإنتاج المحلي من ستة أطنان عام 1985م إلى 144طنا عام 1996م وعلى الرغم من زيادة الإنتاج المحلي من العسل فإن الاستهلاك منه يتزايد بمعدل اكبر، إذ زاد الاستهلاك من 80طنا عام 1985م على 3500طن عام 1996م ، مما أدى إلى زيادة واردات المملكة وانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من عسل النحل وظهرت الحاجة إلى أهمية تنمية إنتاج عسل النحل وتطويره من خلال الدراسات الاقتصادية والفنية التي تساهم في رفع الكفاءة الإنتاجية. لذلك استهدفت الدراسة تقدير الكفاءة الإنتاجية التقنية لإنتاج عسل النحل في كل من المناحل الحديثة والتقليدية باستخدام الدوال المجالية العشوائية، وذلك في منطقة عسير باعتبارها تنتج نحو 60% من إجمالي إنتاج عسل النحل بالمملكة .<br>وتشير نتائج الدراسة إلى زيادة المرونة الإنتاجية لعدد خلايا المنحل في المناحل التقليدية عن المناحل الحديثة، إذ بلغت 0.78و 0.27 في المناحل التقليدية، مما يستدعي إعادة تأهيل العمالة في المناحل التقليدية وانتقالها للعمل بالمناحل الحديثة. كذلك تشير قيم المرونة الإنتاجية إلى أهمية عنصر المكافحة في المناحل الحديثة عنها في المناحل التقليدية . <br>وقدر حجم الإنتاج الأمثل في المناحل الحديثة بنحو 6.9 كجم للطائفة، 786.6 كجم للمنحل، 19664كجم لإجمالي مناحل العينة. وقدر النقص في الإنتاج لانخفاض الكفاءة الإنتاجية الفنية بنحو 1.7، 195.1 4878كجم على الترتيب كما قدر حجم الإنتاج الأمثل للمناحل التقليدية بنحو 25603،179،2.7كجم، وذلك على مستوى الطائفة والمنحل وإجمالي مناحل العينية على الترتيب، وبلغ النقص في الإنتاج نتيجة انخفاض الكفاءة الإنتاجية الفنية 2537،17.7،0.27 كجم على الترتيب . <br>ويستدل من النتائج أن مردود رفع الكفاءة الإنتاجية التقنية من المناحل الحديثة يفوق نظيره في المناحل التقليدية، ويتم ذلك بتوفير العمالة الفنية المؤهلة والاهتمام بزيادة مكافحة الإصابات الحشرية والمرضية لطوائف النحل . يضاف إلى ذلك زيادة الاهتمام بالمناحل التقليدية التي تتميز بكفاءة إنتاجية أعلى في حدود الموارد المستخدمة إضافة إلى أهمية زيادة متوسط عدد الخلايا بالمنحل لارتفاع مردودها الإنتاجي .<br>