التربية البدنية في التعليم الثانوي المطور في المملكة العربية السعودية: الواقع والتطلعات

هدفت هذه الدراسة إلى بحث التغيرات التي حدثت على التربية البدنية في نظام التعليم الثانوي المطور للتعرف على إيجابياتها وسلبياتها وتقديم الاقتراحات التي تساعد على تحسينها. وقسمت الدراسة إلى ثلاثة محاور هي: عرض أهمية التربية البدنية ومكانتها، ودراسة واقع التربية البدنية في المدارس الثانوية المطورة، وتقديم برنامج مقترح لتحسينها. وتضمَّن المحور الأول توضيح أهمية التربية البدنية كجزء مهم من التربية العامة والدور الذي تقوم به في إعداد المواطن الصالح وما ينتج عنها من مردود اجتماعي ونفسي وعقلي وروحي، والدور المتميز الذي يؤكد عليه الميثاق الدولي للتربية البدنية  في التنمية والتطوير المتكامل للفرد. وتضمَّن المحور الثاني دراسة ميدانية لوضع التربية البدنية في 13 مدرسة في الرياض طبَّقت النظام المطور لمدة تراوحت من 1ـ 3 سنوات. وتبيَّن من هذه الدراسة أن نسبة عدد الساعات المسجلة في مقري التربية البدنية إلى عدد الساعات الكلية المتاحة للتسجيل في الفصل الدراسي هي 0.67٪ بمدى يتراوح من صفر ـ 1.93. وهي نسبةمنخفضة مقارنة بما كانت عليه في النظام التقليدي وهي 3.33٪ والتي كانت تعتبر أقل مما ينبغي أن تكون عليه. كذلك فقد تبيَّن أن أهداف ومناهج مقرري التربية البدنية غير محددة أو على الأقل غير واضحة للقائمين على التدريس في المدارس، ولا يوجد أسلوب محدد معروف لتقويم الطلاب في هذين المقررين. وتضمن المحور الثالث اقتراح برنامج محدد ومتكامل للتربية البدنية للتطبيق في المدارس الثانوية المطورة، موضحاً فيه الأهداف والمحتويات وأساليب تنظيم التدريس ووسائل التقويم وإعطاء الدرجات.