أحكام صغائر الذنوب

ملخص البحث.   الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وبعد: فإن هذه الدراسة أبانت عن أحد موضوعات الأسماء والأحكام، وهو ما يتعلق بصغائر الذنوب وأحكامها، من خلال أربعة فصول، تخللتها سبعة مباحث، في الفصل الأول منها تبيان للمذاهب في انقسام الذنوب، وأن قول الصحابة والسلف الصالح وجماهير المسلمين هو أن الذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر، والرد على من أنكر وجود الصغائر، وعرض الأدلة ومناقشة المخالفين، وبيان حقيقة الخلاف في المسألة، وفي الفصل الثاني عرض للأقوال في ضابط الصغيرة، وأن التحقيق أنها ما دون الحدين في الدنيا والآخرة، ثم شرح حال مرتكب الصغيرة اسما وحكما، وأن اسم الإيمان باق له، وإن قدم على ربه سالما من غير الصغائر، فهو من طبقة المقربين السابقين، وفي الفصل الثالث تتبع لبعض الأسباب التي تنقلب بها الصغيرة إلى كبيرة، والتحذير من خطر محقرات الذنوب، وأما الفصل الرابع، وهو الأخير ففيه بسط القول على المكفرات التي جعلها الله تعالى سببا لزوال عقوبة الصغائر، وما يتصل بذلك من شروط ومناقشات، ثم الخاتمة التي تضمنت أهم ما انتهت إليه الدراسة، وبالله تعالى التوفيق.