رؤية أنثروبولوجية لبعض المشكلات في عالمنا المعاصر

مجلة العلوم

المجلد 9 العدد 1
  • إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
  • إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0

التاريخ

01/01/1997

الناشر

دار جامعة الملك سعود للنشر
King Saud University Press

أ

كشفت الأزمات والمشكلات المتلاحقة في عالمنا المعاصر عن ضرورة التضافر بين جهود العلماء المتخصصين في العلوم الطبيعية والتكنولوجية، وبين جهود المتخصصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتتميز مشاركة الأنثروبولوجيا في هذا المجال بالرؤية الشمولية التي لا تفصل بين محاولات الإنسان في المجتمعات المعقدة لإيجاد حلول لمشكلاته، وبين خبرات الإنسان في المجتمعات البسيطة التي ساعدت على استمرارها عبر آلاف السنين. كما تتميز بالقدرة على فهم الأبعاد الإنسانية للمشكلات والتي قد لا تصل إليها التحليلات الكمية. ففي مواجهة مشكلات التنمية أكد الباحث الأنثروبولوجي نجاح دوره كوسيط اجتماعي بين القائمين على تخطيط المشروعات الإنمائية وتنفيذها وبين الأهالي المستفيدين منها، إلى الحد الذي دفع البنك الدولي إلى الاعتراف بأهمية هذا الدور في إنجاح المشروعات التي يشرف عليها. وفيما يتصل بمشكلات البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، أبرزت الأنثروبولوجيا الفروق الواضحة بين استراتيجيات المجتمعات المعقدة في التعامل مع البيئة وبين تلك الخاصة بالمجتمعات البسيطة، والتي يتم فيها استغلال المحيط البيئي دون تدمير للدورة الطبيعية لمكوناته،وقدم بعض الباحثين مشروعهم في هذا الصدد إلى أحد المؤتمرات الدولية المهتمة بشؤون المحافظة على البيئة .<br> وعرضت الدراسة فيما يتصل بمشكلة الفقر المقابلة التي ظهرت في الأنثروبولجيا بين المدخل الثقافي وبين المدخل البنائي، وقد توصل المدخل الأول إلى تحديد مجموعة من السمات المميزة للمجتمعات الفقيرة، والتي يتشربها الصغار عبر عملية التنشئة الاجتماعية، وتنتقل من جيل إلى آخر لتعبر عما أسماه "ثقافة الفقر،" ولكنه بنقد شديد من جانب أنصار المدخل البنائي الذي يربط بين الضغوط الواقعة على المجتمعات المحلية الفقيرة وبين طبيعة العلاقات القائمة بينها وبين المجتمعات الكبيرة التي توجد في إطارها. <br><br>

الوصف

الكلمات الرئيسية

المرسل

(URI)معرف الموارد الموحد

تقارير الاستخدام