العدد 2

URI الجديد لهذه الكائناتhttps://ksu.otcloud.co.ke/handle/ksu-press/930

استعراض

نتائج البحث

يظهر الآن 1 - 1 من 1
  • صورة مصغرة
    مقالةوصول حر
    التخطيط العمراني المعاصر
    (دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/07/2008) عبير حسام الدين اللحام
    ظهر التخطيط الحضري الحديث في نهايات القرن التاسع عشر معلناً الديمقراطية شعاراً له. فهدفه الرئيس هو تحسين حياة أفراد المجتمع من خلال تحقيق المساواة وتوفير بيئة عمرانية ديمقراطية يتمتع فيها الأفراد والجماعات بحرياتهم وحقوقهم في العمران. وهذا ما حاولت توجهات التخطيط المتوالية تحقيقه، سواءً الحداثية منها أم توجهات ما بعد الحداثة. إلا أن هذه التوجهات لم تكن أكثر من محاولات أخضعت للتجربة من خلال التطبيق لتُثبت فشلها أو قصورها بعد حين. وما زالت هذه المحاولات متتابعة بحثاً عن الديمقراطية في العمران. بذلك يبرز السؤال: هل يمكن لأي من توجهات التخطيط المعاصرة تحقيق الديمقراطية؟ للإجابة على هذا السؤال يتطرق البحث إلى جذور مفهوم التخطيط الحديث وآليات إنتاجه للبيئة العمرانية من حيث إمكانية تحقيقه للديمقراطية المنشودة في العمران.
    ولكن في ظل الأزمة التي تعيشها البيئة العمرانية اليوم، فإن الإشكالية الحقيقية التي يواجهها الغرب في العمران تكمن، كما يطرح البحث، في انغلاقه ضمن دائرة نظام عمراني واحد بحيث يتم النظر في مشاكل وحلول هذا النظام من داخل حدود الدائرة نفسها. لذا يحاول هذا البحث لفت النظر إلى ضرورة التوجه إلى الأنظمة العمرانية الأخرى بحثاً عن الحل، فيسلط لذلك الضوء على النظام العمراني في الإسلام لعل ذلك يساعد في إيجاد نظام بديل لإنتاج البيئة العمرانية، مختلف في أسسه وآلياته عن نظام التخطيط العمراني المعاصر، يستطيع تحقيق ديمقراطية بيئية ذات جودة أعلى.