العدد 4
URI الجديد لهذه الكائناتhttps://ksu.otcloud.co.ke/handle/ksu-press/1901
استعراض
مقالة وصول حر الترجمة والتحديث: التجربة اليابانية أنموذجاً(دار جامعة الملك سعود للنشر, 15/3/1434) شهاب فارسملخص البحث. يتناول هذا البحث تجربة اليابان الأولـى للتحديث، من منظور العلاقة بين الترجمة والتحديث في عصر نهضتها "ميجي-Meiji" (1868م-1912م)، بخاصة العشرين عامًا الأولـى منه، حيث قامت اليابان فـي هذه الفترة بنقل وترجمة العلوم والمعارف والثقافات الغربية، واستطاعت تحقيق أول تجربة تحديث ناجحة لدولة غير أوروبية، والوصول إلـى مقدمة الدول الصناعية التقنية الكبرى فـي العالم. ومن ثم ينبغـي إلقاء الضوء علـى العلاقة بين الترجمة والتحديث من خلال البحث فـي دور الترجمة فـي التجربة اليابانية. ولمعالجة التجربة اليابانية من هذا المنظور، سيتناول البحث تجربة اليابان فـي نقل العلوم والثقافات المختلفة إليها من البلدان المتقدمة - وهـي الدول الغربية آنذاك، وتوضيح المجالات التـي قامت اليابان بترجمتها، وأسباب اختيار اليابان لهذه المجالات دون غيرها، وكيفية مساهمة الكتب المترجمة فـي هذه المجالات فـي تحديث اليابان، وكيفية توظيف الترجمة فـي نشر الثقافات والمعارف الجديدة فـي المجتمع اليابانـي. ثم يتناول البحث الإيجابيات والسلبيات التـي تكون قد نتجت عن اتخاذ اليابان الترجمة مبدأ لها لنقل المعارف إليها، وتأثيرات ذلك علـى الثقافة اليابانية. وعلـى ذلك، يمكن استخلاص الدروس المستفادة من التجربة اليابانية من منظور اتخاذ الترجمة مبدأ لنقل المعارف والثقافات الجديدة، ومن ثم إعادة تقييم الدول النامية لاستراتيجياتها الحالية تجاه عملية التحديث، وإعادة النظر فـي تقييمها لدور الترجمة، ومدى استشعارها بأهميتها لتطوير وتحديث المجتمع، ومن ثم تفعيل دور الترجمة للاستفادة منها فـي إدخال العلوم والمعارف الحديثة وتحقيق عملية التحديث بالاستفادة من إيجابيات التجربة اليابانية، والسلبيات وأوجه القصور التـي شابتها، ودون الوقوع تحت تبعية التغريب أو التبعية الأجنبية.