المجلد 28

استعراض
مقالة وصول حر واقع الأحياء السكنية، من أجل أحياء صديقة للطفل دراسة حالة المنطقة السكنية الحضرية الجديدة بمدينة باتنة(دار جامعة الملك سعود للنشر, 26/2/1436) نور الدين عنونملخص البحث. في عام 1996 ، أجاز المؤتمر الثاني للأمم المتحدة حول المستوطنات البشرية إطلاق المبادرةالدولية للمدن الصديقة للطفل، وقد أقر المؤتمر أن رفاه الأطفال هو المؤشر الأساس لمسكن صحي ولمجتمعديمقراطي وحكامة رشيدة. يناقش موضوع البحث المؤشرات التخطيطية للمنطقة السكنية الحضرية الجديدة،للنسيج العمراني للمدن الجزائرية باعتبارها جزءاً مهماً ولها دور أساس في تنشيط الاحتكاك الاجتماعي. يهدفالبحث إلى تقييم مدى كفاءة الوضعية الراهنة للاستخدام السكني بهذه المناطق في تحقيق رفاهية الطفولة علىوجه الخصوص. اختيارنا للمنطقة السكنية الحضرية الجديدة لمدينة باتنة، جاء بوصفها نموذجاً مثالياً للبحثفي الرهانات الواجب توفيرها لتحقيق علاقة قوية بين الوظيفة السكنية والفئة الاجتماعية للأطفال. وقد خلصالبحث إلى أن هذه المناطق السكنية الحضرية الجديدة، التي جاءت بوصفها نموذجاً عمرانياً يهدف إلى زيادةقدرات استيعاب المدن الجزائرية للقضاء على أزمة السكن، قد حددت فيها نسب جميع المكونات العمرانية بدقة.إلا أنها تفتقد للعناصر العمرانية المخصصة لاحتياجات الأطفال سواء كانت حيوية، أو نفسية، أو اجتماعية.كما خلص إلى أن مخالفة قواعد التعمير خاصة تلك العمليات الرامية إلى زيادة كثافة العقار المبني على حسابالعقار غير المبني؛ ساهمت في تدني بيئة الفضاءات العمومية وتقهقر جودة الخدمات المرفقة بالسكن. بالإضافةإلى أن محدودية المقاربات المعمول بها في ميدان التعمير، وبالخصوص تلك التي تضبط حقوق الطفل؛ ساهمتفي تدهور الذوق العام والسلوك غير المهذب المدمر لجودة الحياة الحضرية. خاصة أن المدينة الصديقة للطفلهي مدينة، أو منظومة حكم محلي، تلتزم بتطبيق حقوق الطفل، ويكون فيها صوت الأطفال واحتياجاتهموأولوياتهم وحقوقهم جزءاً لا يتجزأ من السياسات والبرامج العامة والقرارات المتخذة؛ لأن المدينة الصديقةللطفل، هي مدينة تناسب الجميع.