المجلد 33

استعراض
مقالة وصول حر أثر تَكييف المباني الدينية المحولة على القيم المعمارية للفضاء الداخلي والممارسات الطقسية فيها(دار جامعة الملك سعود للنشر, 24/05/1441) عدي علي الجبوريتُعد المساجد والكنائس التي تركها المسلمون والمسيحيون من بين أهم المباني الراثية التي ت جرى تحويلها وتكيف استخدامها أثناء الاجتياحات المتعاقبة التي وقعت بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي؛ تلبيةً لقيم مختلفة حملتها كلتا الثقافتين. وقد اتخذت هذه التغيرات شكل تعديلات - إضافات وإزالة - على مبانٍ دينية قائمة وهو ما سمح لهذه المباني بخلق شعورٍ من الاستمرارية والانتماء لمجموعتها الجديدة جنباً إلى جنب، مع مواصلتها بوصفها معلماً دائماً للذاكرة والمعنى والهوية. يركز النطاق الزمني للبحث على القرن السادس عشر الذي انتهت إليه عمليات تحويل المساجد إلى كنائس والعكس عبر فرات مختلفة في منطقة ت حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تراوحت فيها التعديلات التي جرت على عمارتها الداخلية بين الحفاظ شبه الكامل والاستبدال الكامل، مستكشفاً عواقب هذا التَّحول على ممارسة الطقوس الدينية ضمن فضاءاتها. لقد أظهرت نتائج تحليل العينتين قيد الدراسة تغيراً في ممارسة الطقوس الدينية في بعض المباني تبعاً للتحويرات التي تمت على عمارتها الداخلية وهو ما يبرز دور العمارة بوصفه مشكلاً وناقلاً لثقافة المجتمع وعاداته.