المجلد 10

استعراض
مقالة وصول حر الثابتون على الإسلام في مواطن بني حنيفة أثناء ردة مسيلمة(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/1998) عبدالله بن محمد بن ناصر السيفتعتبر ردة مسيلمة الكذاب ومن شايعه من بني حنيفة أصعب حركة واجهت الدولة الإسلامية لقوة بني حنيفة المادية والبشرية. وعلى الرغم من أن معظم قبيلة بن حنيفة ناصرت مسيلمة، إلا أن قسمًا من هذه القبيلة وبعض العشائر التي سكنت مواطنها ثبتوا على الإسلام، وكانوا على صلة بالدولة الإسلامية في المدينة تمدها بالمعلومات عن أخبار المرتدين وأوضاع اليمامة، واستعانوا بما أمكنهم الاستعانة به من وسائل مادية ومعنوية في مواجهة المرتدين، وكان لهم دور في التشهير بمسيلمة وأتباعه وكذب دعوته.
وعندما زحفت القوات الإسلامية بقيادة خالد بن الوليد( رضي الله عنه) لقتال المرتدين في اليمامة، انضموا إليها في مواجهة مسيلمة وأتباعه في موقعة عقرباء. وبعد أن انتصرت القوات الإسلامية على المرتدين، حفظت الدولة الإسلامية لهم مكانتهم ولم تمس أملاكهم ودعمتهم واستعانت بهم في المراكز القيادية في اليمامة، كما سمح لهم بالاشتراك في الجهاد مع القوات الإسلامية، سواء داخل الجزيرة العربية أو خارجها بعد أن قرر الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه عدم الاستعانة بالمرتدين.