المجلد 02

استعراض
مقالة وصول حر التعليم المستمر بين النظرية والتطبيق(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/1410) عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعرأصبح التعليم المستمر مطلباً من مطالب التنمية في العصر الحاضر المستمر بدءاً يشمل الفرص التعليمية الرسمية وغير الرسمية المتاحة خلال حياة الفرد بحيث تمكنه من تحقيق أرقى احتمالات النمو الفردي والاجتماعي.وتوجه برامج التعليم المستمر، غالباً، لإعداد الفرد للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب تنمية مهاراته الوظيفية وإتاحة الفرص له في الحصول على دخل فردي أعلى يرتفع بمستوى معيشته.طالما أن مفهوم التعليم المستمر هو مواصلة التعليم في فرع من فروع المعرفة للوقوف على مستجدات العصر في ذلك الفرع بغية تجديد المعلومات والتعرف على ما توصل إليه من اكتشافات واختراعات ونتائج أبحاث مستمرة، لذا فإعداد برامج التعليم المستمر يخضع لعوامل وضوابط تتمثل في تحديد أهداف البرنامج ورسم إستراتيجية تنفيذه.بعد استعراضنا لمفهوم التعليم المستمر وأهدافه، تقدم الدراسة نموذجاً متقرحاً لتصميم برامج التعليم المستمر والنموذج المقترح إلى جانب تحديده للأهداف واستراتيجية التنفيذ، يشمل عنصراً مهماً يكشف طبيعة المستفيدين من برامج التعليم المستمر، حيث إنه ليست جميع البرامج التي تطبق على مجتمع ما مناسبة للمجتمع الآخر، وعدم اخذ مثل هذه الأمور بعين الاعتبار يؤدي إلى فشل تلك البرامج. ويتطلب هذا دراسة طبيعة المجتمع والعادات والتقاليد والمستوى الثقافي وطبيعة المهن التي يزاولها أبناء المجتمع المستهدف بالدراسة.