المجلد 16

استعراض
مقالة وصول حر عقيدة اليهود في الصفات دراسة نقدية في ضوء القرآن والسنّة(دار جامعة الملك سعود للنشر, 8/1/1424) د. سليمان العيدإن جميع الأديان الإلهية جاءت بالتعريف بالله سبحاه وتعالى وبيان ما له من صفات الكمال؛ لأن عبادته سبحانه وتعالى لا تتم إلا بمعرفتها. ولا شك أن الصفات الحقيقية لله سبحانه وتعالى هي التي لا يشوبها نقص بوجه من الوجوه. وإن المتأمل في أسفار اليهود (أسفارا العهد القديم) يجد كماً هائلاً من صفات الله سبحانه وتعالى، وهذه الصفات لا تخرج في جملتها عن ثلاثة أقسام:1 – صفات كمال جاء القرآن الكريم أو السنّة والمطهرة بإثباتها. ومن أمثلة هذا القسم: العلم‘ والقدرة والقوة، والعدل، والحكمة، والحياة والسمع، والإحياء والإماتهة، ونحوها. إلا أن المتأمل في إثبات الأسفار لهذه الصفات يجد أنها أو قصور القدرة أو قصور القوة، وهكذا، وهذا مما يدل دلالة أكيدة على تحريف تلك النصوص.2 – صفات نقص جاء القرآن أو السنّة بنفيها عن الله سبحانه وتعالى، ومن أمثلة ذلك وصف الله سبحانه وتعالى بالتعب، والندم، والخوف، والبخل، والفقر، ونحوها.3 – صفات لم يرد القرآن ولا السنّة بشأنها بنفي ولا إثبات، وهذا النوع فيه حق باطل. ومن أمثلة هذا القسم: صفة الفم، والأنف، والأذن، والذراع، والقلب، ونحوها.وأما ما ورد في القرآن الكريم أو السنّة المطهرة من صفات الله سبحانه وتعالى نفياً أو إثباتاً فإنه يدل على كمال الله سبحانه وتعالى من كل وجه، وليس فيها أي تعارض أو تناقض