المجلد 26

استعراض
مقالة وصول حر الزواج المختلط في المملكة العربية السعودية وإشكالاته(دار جامعة الملك سعود للنشر, 26/11/1434) هواري محمد بلعربيملخص البحث. تشهد المجتمعات الانسانية في الوقت الراهن انفتاحا على بعضها البعض من جراء إرساء وتكريس مبدأ حرية تنقل الأفراد التي أكدت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية. لقد تيقن الإنسان على غرار ديانته بأهمية الزواج الذي سنه الله لعباده وأكدته الشرائع السماوية ليكون بنو البشر خلفاء الله في أرضه، فزالت الحدود من ذهن الإنسان وزادت فضوليته في التعرف والاطلاع على المجتمعات الأخرى مما نتج عن ذلك ظهور ما يسمى بالزواج المختلط. ومع بزوغ هذه الظاهرة، بدأت ملامح الأفراد في الانقسام بين مؤيد ورافض لها دون أن يؤثر ذلك على انتشارها داخل المجتمعات. لم يسلم المجتمع السعودي المحافظ من هذه الظاهرة التي زادت في توسعها في الآونة الأخيرة مما دفع بالمملكة إلى الإسراع في إصدار أنظمة ولوائح تنظم زواج السعوديين والسعوديات من الأجانب. وبالرغم من وجود التشريعات المنظمة للزواج المختلط في المملكة إلا أنها أصبحت قاصرة أمام بروز ظاهرة الزواج المختلط غير المرخص به الذي رتب آثارا سلبية أبرزها مشاكل الأطفال المتخلى عنهم. إيمانا منها بمكانة الطفل في الإسلام، وما جاء في المواثيق الدولية والإقليمية في مجال حقوق الإنسان، بادرت المملكة إلى إصدار قرارات تهدف إلى التخفيف من معاناة هذه الأسر والأطفال الذين يأملون في المزيد من المساواة للتمتع بالحقوق التي يتمتع بها أقرانهم من السعوديين والسعوديات.