الموازنة بين تدريس القراءة العربية في الصفين الرابع والسابع من المرحلة الأساسية في الأردن وبين أنموذج تعليمي مطوّر مقترح

هدفت الدراسة التعرّف إلى استراتيجيات وممارسات التدريس التي يستخدمها معلمو اللغة العربية في تنفيذ دروس القراءة في ضوء أنموذج تعليمي مقترح تمّ تطويره لهذه الغاية. ويضم النموذج أربع استراتيجيات متنوعة مترابطة ومتكاملة تشمل: المعالجة الصوتية (الفونولوجية)، ومعالجة المضمون، ومعالجة النص للتفكير، وإجراء التكامل بين مهارات اللغة الرئيسة.طبقت الدراسة على عينة مؤلفة من 218 معلم  ومعلمة لغة عربية يدرّسون طلبة الصفين الرابع والسابع الأساسيين، تمّ اختيارهم عشوائياً من تسع مديريات تربية وتعليم في ألوية ومحافظات مناطق وسط وشمال الأردن.ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث بطاقة ملاحظة اشتقت من النموذج التعليمي المقترح تألفت من  28 ممارسة تعليمية، وأجريت للأداة معاملات الصدق والثبات اللازمة، حيث بلغ معامل الثبات باستخدام معادلة كرونباخ ألفا  0.81.ولمعرفة مدى استخدام المعلمين للاستراتيجيات والممارسات المرتبطة بها اعتمد الباحث أسلوب الزيارة الصفية، والملاحظة المباشرة للتدريس من ملاحظين دربوا لتنفيذ هذه المهمة، حيث تمّ رصد ممارسات التعليم من خلال مشاهدة حصتين لكل معلم بينهما فترة زمنية لا تقل عن  14 يوماً.أظهرت الدراسة وجود انخفاض في أداء المعلمين على أداة الدراسة، وعدم وجود فرق دال بينهم يعزى إلى متغيري المؤهل العلمي، والخبرة في التعليم، في حين وجد فرق دال إحصائياً عند مستوى  0.05 بين متوسطات أداء المعلمين في تدريس القراءة يعزى إلى متغير الصف لصالح معلمي الصف السابع. كما ظهر فرق دال إحصائياً عند مستوى  0.01 بين متوسطات أداء المعلمين على الأداة يعزى إلى متغير الجنس لصالح الذكور.كما أظهرت الدراسة وجود فرق دال عند مستوى  0.05  بين متوسطات أداء المعلمين على ممارسات تدريس القراءة يعزى إلى متغير مديرية التربية لصالح عدد من مديريات التربية والتعليم موضع الدراسة. وفي ضوء هذه النتائج اقترحت الدراسة عدداً من التوصيات.