تقويم الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض: دراسة ميدانية

إن التدابير الوقائية والعلاجية للأحداث المنحرفين ليست مجرد ضرورة إنسانية تحتمها النظرة إلى هؤلاء الأحداث بصفتهم ضحايا للظروف الاجتماعية السيئة، بل أيضاً مصلحة المجتمع ذاته, ولقد أولى المجتمع السعودي انحراف الأحداث اهتماماً ملحوظاً، وذلك من خلال إنشاء دور إصلاح الأحداث ومؤسسات رعاية الفتيات، ولما للممارسة المهنية من دور  في مساعدة المنحرفات على مواجهة مشكلاتهن ومساعدتهن لتجاوزها وتأهيلهن للعودة للمجتمع ,فكان لزاماً على المهتمين بالخدمة الاجتماعية وبمجال رعاية المنحرفين من تقويم الجهود المهنية داخل هذه المؤسسات بشكل دوري حتى يتمكن الاختصاصيون الاجتماعيون من أداء أدوارهم بشكل فاعل، وهذا ما تسعى الدراسة الحالية للتعرف إليه من خلال "دراسة تقويميه وبناءً على ذلك تتحدد المشكلة الرئيسية لهذه الدراسة في وصف  الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية وتقويمها في مؤسسة رعاية الفتيات بالرياض فيما يتعلق بعناصر الممارسة المهنية المحددة في الدراسة المؤسسة -الاختصاصي العميل المشكلة- عملية المساعدة) والتعرف إلى واقع الممارسة المهنية وتحديد أهم الصعوبات التي تعترض الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية مع النزيلات بمؤسسة رعاية الفتيات بالرياض. والتوصل إلى مقترحات لزيادة فعالية  الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية وتطويرها في مؤسسة رعاية الفتيات. وقد توصلت النتائج إلى أن واقع الممارسة يعاني من وجود قصور في عناصر الممارسة المهنية المحددة في الدراسة ,كما توصلت الدراسة إلى صياغة تصور مقترح لمؤشرات تخطيطية محاولة منها لتطوير واقع الممارسة.