الجريمة في الشعر العربي القديم: دراسة وصفية تحليلية

Literature

Volume 35 Issue 3
  • إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات1
  • إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات1

التاريخ

02/07/1444

الناشر

مطبعة جامعة الملك سعود
King Saud University Press

أ

لفظة "جريمة"  كل سلوك ينتهك القواعد الأخلاقية التي وضعت لها الجماعة جزاءات سلبية تحمل صفة رسمية، وتلتصق فعليتها بالمجرم كفاعل انتهك القوانين في مجتمعه متعمدًا مصرًّا، تسوقه عدة عوامل - مجتمعة أو مفردة- هي الدافع لسلوكه الإجرامي، كفشله في التوافق مع القيم السلوكية المقبولة لمجتمعه، أو الصراع في التوفيق بين قيمه الموروثة والمكتسبة، أو ما يعانيه من نتائج التفكك الأسري والاجتماعي، أو وقوعه ضحية للعوامل البيولوجية كالتمييز العنصري بسبب لونه أو تكوينه الخَلقي، أو الفروق الفردية التي تعزله عن الجماعة، وكلها عوامل تخلق فردًا عدائيًّا يجد في الإجرام سبيلًا لشفاء نقصه.تعددت ألوان الجرائم في شعرنا العربي، فهناك الجرائم السياسية كالتمرد على السلطة متمثلة في القبيلة عند الصعاليك، أو الحاكم كتمرد بعض الشعراء على ملوكهم في الغساسنة والحيرة، أو كالثورة والخروج على الحكام المسلمين كعليّ ومعاوية وهارون الرشيد وغيرهم. وهناك الجرائم العسكرية التي صوَّر فيها الشعر المجرم غادرًا قاتلًا لقائده أو خائنًا لقبيلته وجيشه، متخاذلًا عن نصرتهما. وسجَّل الشعر العربي ألونًا من الجرائم الاقتصادية للشطار والعيارين والحرافيش كجماعات فوضوية ضاقت ذرعًا بالحياة، ووجدت في غياب القانون وضعف السلطات فرصة للنهب والتخريب.

الوصف

الكلمات الرئيسية

المرسل

(URI)معرف الموارد الموحد

تقارير الاستخدام