مجمهرة عبيد بن الأبرص في الميزان الشعري / الموسيقي
مجلة العلوم
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
بسبب ما يروج في بعض الأوساط من أن قصيدة عبيد بن الأبرص البائية تحتوي على أوزان متعددة في القصيدة أو في البيت الواحد، آثارنا تحقيق الوزن تبعاً لما توصلت إليه طريقة الوزن الشعري / الموسيقي، ذلك يتنضيد الروايات المختلفة وتمحيصها لمعرفة المختلّ منها والموزون. ولزيادة توضيح الصورة تُرجِم لعبيد باختصار، وذُكرت مكانته بين الشعراء، والتزامه في الشعر وفي المسلك. ومن هذا المنطلق تمَّ التعليق على مجمهرة عبيد، باعتبار اختلال بعض رواياتها يعود لتصحيف الرّواة وليس لعبيد فيه يد.<br>بعد عرض لأسس الوزن الشعري/ الموسيقي، ابتدأ تحليل القصيدة بيتاً بيتاً، ورواية رواية. كما نوقشت الروايات المختلفة، وذلك حسب ما يرد فيها من أمور تستحق التعليق والتوضيح والمناقشة.<br>لقد توصلت الدراسة إلى أن ثلاثة وثلاثين بيتاً من أبيات المجمهرة التسعة والأربعين صحيحة الوزن في رواياتها كلها؛ وأن عدد الأبيات التي يزيد عدد رواياتها الموزونة على رواياتها الخارجية عن الوزن أو يساويه بلغ أربعة عشرة بيتاً؛ واقتصر عدد الأبيات التي تزيد رواياتها المختلفة عن الموزونة على اثنين فقط. ولايخلو بيت من رواية موزونة أو أكثر.<br>من هذه النتائج نقّدر أن قصيدة عبيد كانت كلها موزونة حين سمعتها العرب من عبيد لأول مرة مُغّناة أو مُنْشدة، وأن مِن الرواة مَنْ حوّر بعض أبياتها بسبب ما؛ كضعف في الذاكرة أو في الحسّ الإيقاعي، وكان همّهم إصابة المغنى بالدرجة الأولى. وكان لاختلاف القفلات التي استخدمها عبيد أو الرواة من بعده أثر على التباس الوزن على بعض الباحثين، بالرغم من عدم خروجها عن المألوف في قوافي وزن القصيدة (بحرها)، مما جعلهم ينزلقون إلى الاعتقاد بتعدد الأوزان فيها. وهكذا نجد من التسرع إطلاق رأي في وزن القصيدة، وبناء نظريات جديدة للشعر العربي على أساسه، دون تمحيص واستقصاء عميقين.<br>لقد ذُيِّل الموضوع بقفلة تناقش مثالين من الشعر الجاهلي، فيماا ما يوحي باستخدام عرب الجاهلية لأوزان مختلفة في قطعة من الشعر، أو في البيت الواحد.