تقويم منهج الحاسـب الآلي في المدارس الثانوية للبنـات
مجلة الدراسات الإسلامية
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
هدفت الدراسة إلى تقويم منهج الحاسب الآلي الذي تم تطبيقه لأول مرة في بعض المدارس الثانوية للبنات في بعض مدن المملكة العربية السعودية من وجهة نظر كل من المعلمات والطالبات. و قد أظهرت النتائج أن المعلمات قد واجهن صعوبات في تدريس هذا المقرر، و على الرغم من اختلاف متغيرات الدراسة (المدينة المطبق بها المنهج - التأهيل العلمي والتربوي للمعلمة- الخبرة التدريسية) ، فقد تشابهت كثير من هذه الصعوبات بين المعلمات، و قد تنوعت هذه الصعوبات بين: (1) شعور المعلمة باستهتار أو عدم تقبل الطالبات للمقرر (خاصة طالبات المسار الأدبي)؛ (2) عدم توافر العدد الكافي من أجهزة الحاسب الآلي إما لكثرة عدد الطالبات أو لكثرة أعطال الأجهزة؛ (3) عدم وجود جهة رسمية ترجع لها المعلمة لطلب المساعدة في أي شيء يتعلق بالحاسب مثل عدم توافر موجهات أو عدم توافر عدد كاف منهن لهذا المقرر بعد؛ (4) المادة النظرية المقررة إما صعبة أو مكثفة أو لم تعرض بطريقة شيقة. و قدمت المعلمات بعض المقترحات في محاولة لتخفيف صعوبة تدريس هذا المقرر و التي منها: (1) توفير جهاز عرض في كل معمل يسهل الشرح للطالبات؛ (2) توفير أكثر من معلمة أو مساعدة أو مشرفة في المعمل للمساعدة في الناحية العملية؛ (3) إيجاد جهة مسؤولة عن الحاسب ترجع لها المعلمة عند الحاجة للمساعدة.كما أشارت المعلمات إلى وجود فروق كبيرة من حيث مهارة العمل بين الطالبات اللاتي يتوافر لديهن حاسب آلي في المنزل عمن ليس لديهن . وكما اتضح من الدراسة إن معمل الحاسب في المدرسة لم يستخدم من قبل معلمات المقررات الأخرى! إنما انحصر استخدامه في تدريس مقرر الحاسب الآلي.أما من حيث وجهة نظر الطالبات و تقبلهن للمقرر، فقد تقاربت النسبة بين من وجدن أن إدخال الحاسب الآلي كمقرر دراسي تعد فكرة جيدة و بين من لم يتقبلن دخوله ضمن المنهج الدراسي. كذلك اتفقت وجهة نظر المعلمات مع ما رأته الطالبات من أن المادة النظرية شكلت لهن صعوبة كبيرة في دراسة المقرر. و من الصعوبات الأخرى التي واجهتها الطالبات هي عدم توافر الوقت الكافي للتدريب العملي؛ أما المادة العملية نفسها فلم يكن هناك اعتراض كبير عليها.إلا أن الدراسة أظهرت أن المعلومات التي اكتسبتها الطالبات في نهاية السنة الدراسية لهذا المقرر كانت ضعيفة جدا، خاصة المعلومات العلمية المستمدة من المنهج الدراسي، قد يرجع ذلك إلى ما أشارت إليه المعلمات من قلة اهتمام الطالبات بالمقرر و خاصة بأنه لم يعمم رسميا على جميع المدارس بعد.أما بالنسبة للمعامل، فقد كان هناك نقص واضح في عدد الأجهزة مقابل عدد الطالبات في الفصل، إلا أنه سمح للطالبات باستخدام المعمل للتدريب أو العمل خارج وقت الحصص الدراسية؛ كذلك لم تتوافر أي برامج تعليمية، كما لم تتصل المعامل بشبكة الإنترنت أو بأي شبكة خارجية رغم أن تعلم الإنترنت هو جزء من المنهج الدراسي المقرر.