مكانة ترجمة مراتشي للقرآن الكريم
مجلة اللغات والترجمة
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
لم يقم باحث ممن يتقن اللغة العربية كلفة أم بدراسة ترجمة لودوفيكو مراتشي للقرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية والتي نشرت الترجمة في 1698ميلادي. وكما هو واضح من عنوان هذه الترجمة "نقد القرآن" ، فإن الآراء في هذه الترجمة والأهداف التي وراءها قد أبعدت الكثيرين عن دراسة الجوانب اللغوية لهذه الترجمة. ونقوم في هذا البحث بدراسة مكانة هذه الترجمة بين ترجمات القرآن الكريم ومساهمة هذه الترجمة في زيادة معرفتنا في الاستراتيجيات المتبعة في الترجمة. وهنا نكتشف أن أهم مظاهر طريقة مراتشي في هذه الترجمة هو التزامه بــ"الدقة" . وهذا يتضح من خلال استعمال المترجم للتراكيب اللاتينية الموازية للتركيب العربي كما جاءت في النص القرآني. <br> ويبين البحث كذلك لجوء مراتشي إلى استخدام استراتيجيات تواصيلة في ترجمته للقرآن الكريم، وتتمثل هذه بزيادة تفسيرات نصية ضمن الترجمة، وكذلك الترجمة عن طريق استعارة كلمات من الأصل العربي. ونجد في هذه المظاهر الثلاثة لترجمة مراتشي دليلاً على وجود الاختلاف وانعدام الكفاية والاستحالة في لغة الترجمة. إن الجهد الذي بذله مراتشي في إنجاز ترجمته ظاهر في الأثر الكبير لهذه الترجمة على ترجمات القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية منذ صدورها وحتى الآن . كما يبين الباحث أن مراتشي يحتل مكاناً هاماً في المجموعة الثقافية الأوروبية المختصة بالاستشراق وترجمات القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية، هذه المجموعة التي أشاعت الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الإسلام بعامة والقرآن بخاصة. أما من الناحية اللغوية فيرى الباحث أن لترجمة مراتشي مساهمة هامة في مجال الترجمة. <br>