تأثير النمط الحياتي والعادات الغذائية على مستوى النشاط البدني للمراهقين

Abstract

ملخص البحث: هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير النمط المعيشي والعادات الغذائية على مستوى النشاط البدنيللمراهقين. وذلك على عينة عشوائية من الطلاب المنتظمين في المدارس الحكومية بالمرحلة المتوسطة والثانوية بمحافظة صبيا( 264 طالبا) أعمارهم بين ( 15 - 18 ) سنة. تم جمع البيانات باستخدام استبانة قياس مستوى النشاط البدني والنمط الحياتي( IPAQ ). وأظهرت نتائج الدراسة أن أكثر من ( 48 %) من مجموع أفراد العينة من فئة الوزن غير الطبيعي، وأن نسبة الأفرادغير المدخنين بلغت ( 6,85 %)، و( 8,57 %) لا توجد لديهم أي مشاكل صحية. وكذلك ارتفاع ملحوظ لنسب ممارسةالأنشطة البدنية مرتفعة ومعتدلة الشدة ( 3,83 ،% 7 %) على التوالي، الثلث منهم يمارس انشطة مرتفعة الشده لأكثر منساعة، وحوالي ( 17.4 %) فقط يمارس انشطة معتدلة الشدة لأكثر من ساعة. إلا أن أيام ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة إلىالمرتفعة الشدة من ( 3 - 5) أيام وأكثر في الأسبوع ظهرت بمستوى أقل من المأمول. وما يقارب من نصف أفراد عينة الدراسةيضل جالسا لأكثر من ساعتين. وبالنسبة لطبيعة العادات الغذائية بين أفراد العينة أظهرت نتائج الدراسة أن حوالي( 45.5 %( يلتزم بمواعيد تناول الوجبات الأساسية في بعض الأحيان. وأن نسبة تناول الحليب ومشتقاته، والفواكه،والخضروات أثناء تناول الوجبات الرئيسة لم يكن ضمن الحد الملائم لأغلب أفراد عينة الدراسة. كما تشير نتائج الدراسة أن( 47.7 %) يتناولون ثلاث وجبات رئيسية في اليوم. ونسبة من أشار إلى تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسة منمرة إلى مرتين يوميا حوالي ( 70 %)، أهمها العصائر في المقام الأول يليها الفواكه والخضروات. كما أشارت نتائج الدراسة أنأكثر من ( 95 %) من عينة الدراسة يستهلكون الوجبات السريعة في الاسبوع، وأن الجلوس أمام التلفاز من العادات المشجعةعلى تناول الطعام والذي يساهم بدوره في زيادة الوزن. وأن نسبة المتناول من المشروبات الغازية والشاي والقهوة المحتويةعلى الكافيين ( 96.2 ،% 93.9 %) على التوالي، و( 66.7 %) من أفراد العينة يستهلكون مشروبات الطاقة. وفي ضوء نتائجالدراسة نستنتج تزايد مؤشرات الخطر على الصحة العامة بين المراهقين، وخاصة فيما يتعلق بزيادة الوزن وقله ساعاتممارسة النشاط البدني، وزيادة الخمول، وانتشار العادات الغذائية غير الصحية، وزيادة نسب استهلاك المشروبات الغازيةومشروبات الطاقة. ونوصي القائمين على صحة وتربية وتعليم هذه الفئة بضرورة إيجاد حلول عاجلة تساهم في نشر الوعيالصحي فيما يتعلق بأسلوب الحياة النشطة واختيار الغذاء الصحي، وتكثيف البحوث والدراسات الطولية المتعلقة بصحة وسلامة جميع أفراد المجتمع السعودي.