المعوقات التنظيمية للإبداع عند موظفي التطوير الإداري بالأجهزة الحكومية في المملكة العربية السعودية

أضحى التطوير الإداري مجهوداً يتطلب التفكير الإبداعي الذي لايتأتى إلا بتوفير مقومات الإبداع الإداري للعاملين في إدارات التطوير باعتبارهم قوام هذا العمل التطويري. وبناء على هذا فقد جاءت فكرة هذه الدراسة التي تهدف إلى تحديد ما يعترض موظفي إدارات التطوير الإداري من مصاعب وعقبات تنظيمية تحول بينهم وبين الإبداع في أداء مهامهم وواجباتهم في ظل بيئة إدارية إبداعية. وستقتصر هذه الدراسة على بحث عدد من العوامل المحددة للإبداع عند موظفي إدارات التطوير الإداري بالمملكة العربية السعودية وذلك للتعرف على أهم تلك المعوقات، وترتيبها حسب درجة تأثيرها، وللتعرف على طبيعة ذلك الاختلاف، وأيضاً التعرف على الفروق في محددات الإبداع الإداري عند المدراء والموظفين، وعلى العلاقة بين محددات الإبداع الإداري والخصائص الشخصية، للعاملين، ودراسة العلاقة بين مالخصائص التنظيمية لإدارات التطوير الإدارية ومحددات الإبداع الإداري.<br>وكان من المحددات التي تمت دراستها غياب الدعم من القيادة الإدارية، ومقاومة التغيير، وانعدام الحوافز، وتكاليف الإبداع الباهضة، ومقاييسه غير الدقيقة، وزيادة ضغوط العمل، وانعدام المرونة في قوانين وأنظمة العمل، وصعوبة ظروف وبئية العمل، وجمود القيم والمفاهيم التنظيمية، وضعف العلاقات الإنسانية، وعدم موضوعية معايير تقييم الأداء.<br>وقد تم التوصل إلى عدد من النتائج من أهمها أن أكثر المعوقات التنظيمية تأثيراً على الإبداع عند موظفي إدارات التطوير الإداري هي غياب دعم القيادات الإدارية وجمود القيم والمفاهيم التنظيمية. كما ظهر أن هناك اختلافاً بين رأي المدراء والموظفين حول تأثير ضغوط العمل ومقاومة التغيير كمحددين من محددات الإبداع الإداري وبعض العوامل الشخصية. وقد توصلت الدراسة إلى بعض التوصيات لمعالجة هذه المعوقات.