الذئب: أسماؤه، وكناه، وصفاته

مجلة العلوم

المجلد 10 العدد 2
  • إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
  • إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0

التاريخ

01/07/1998

الناشر

دار جامعة الملك سعود للنشر
King Saud University Press

أ

اشتغل العلماء المسلمون الأوائل بموضوعات لغوية شتى، احتل فيها الحيوان مكانًا بارزاً. ومن الملاحظ أن الأسد حظى بأغلب جهود أولئك العلماء، في حين أن أدب اللغة العربية على طول مراحله التاريخية كان لايفتأ يذكر الذئب. مردداً صوره المختلفة المتوارثة من أجيال قديمة عنه، أو معيدًا التصورات الشعبية التي صاحبته منذ الجاهلية حتى الإسلام، وهي تصورات نجدها بارزة في الأمثال. أما اللغة نفسها، فقد كشفت حقائق كثيرة عن طبيعة الذئب في الصحراء العربية، إذ لم يقتصر اتساع نظرتها له على ما منحته من أسماء مختلفة، بل شمل ذلك الصفات المتعددة التي ألصقت به. وربما وجد الدارس في كل هذا نبعًا ثريًا يستطيع من خلاله تجديد مواقف العرب من الذئب بصفة خاصة. وقد تفيد هذه الدراسة في وضع معجم خاص بالحيوان، وبذلك نسهم في هذه الحقبة من الزمن في تكملة جهود من سبقونا، أو بعثها من جديد، وفق مناهج تقرب العلوم اللغوية إلى قراء العصر الحاضر، وتسهم الإسهام الجدير بالثقة في دفع الحركة العلمية المعاصرة، لاسيما أن الاعتناء بموضوع الذئب كان قد تأخر كثيرًا، فلم يُولً الاهتمام اللائق به إلا على يد الصاغاني، أي في منتصف القرن السابع الهجري، وربما كان لذلك علاقة بنشاط التأثير الشعبي على الأذهان، بعد أن حظيت خواص الذئب باعتبارات فولكلورية في الطب والشعوذة، إلى جانب التصنيف والتبويب اللذين نشطت حركتهما في تلك الأزمان.  <br><br>

الوصف

الكلمات الرئيسية

المرسل

(URI)معرف الموارد الموحد

تقارير الاستخدام